رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أطعمة تحتوي على سكر خفي.. احذرها

شارك

اكتشف أن السكر قد يختبئ في أطعمة يومية تبدو صحية، فالكثير من الأطعمة تحتوي سكرًا مضافًا لا يظهر بوضوح في المذاق.

يعرف السكر المضاف بأنه السكر الذي يُضاف أثناء التصنيع لتحسين الطعم والملمس أو لتمديد الصلاحية، ولا يقتصر وجوده على الحلويات بل يظهر أيضًا في صلصات المكرونة والكاتشب وصلصات الشواء والسلطات.

لفهم مستوى السكر في أي منتج، يجب قراءة ملصق التغذية لمعرفة كمية السكر الإجمالية الموجودة بما فيها السكر الطبيعي والمضاف، فمثلاً إذا كان المنتج يحتوي على 20 جرام سكر، وتبين أن 15 جرامًا منها سكر مضاف، فالمصدر الباقي سكريات طبيعية.

يمكن معرفة كمية السكر من خلال قائمة المكونات، حيث تُدرج المكونات بترتيب تنازلي حسب الكمية، فإذا ظهر سكر بعينه في بداية القائمة دل ذلك على وجود كمية عالية منه، كما أن الاعتماد على أسماء أخرى يضيف صعوبة التمييز مثل شراب الذرة، شراب الذرة عالي الفركتوز، عسل، دبس، كراميل، عصير، وأحياناً بعض المصطلحات التي تنتهي بـ “وز” مثل الجلوكوز والفركتوز واللاكتوز والمالتوز والدكستروز.

الأطعمة التي قد تخدعك وتحتوي على سكر مضاف كثيرة، مثل التوابل والصلات كالكاتشب وصلصة المكرونة المعلبة التي قد تحتوي كميات تفوق التوقع، وأيضًا ألواح البروتين والزبادي التي قد تُروِّج كخيار صحي وتحتوي على سكر مضاف أعلى من البروتين نفسه، ومبيضات الحليب والقهوة التي تُضاف إليها سكريات ونكهات مثل الفانيليا والشوكولاتة، والفواكه المعلبة والمربى التي تحتوي على شراب سكري مضاف، وزبدة المكسرات كزبدة الفول السوداني أو زبدة اللوز التي تُضاف إليها سكريات لتحسين المذاق، وكذلك المشروبات المعبأة كالمشروبات الطاقة والشاي المثلج والقهوة الجاهزة التي قد تحمل كميات كبيرة من السكر دون أن نشعر.

يلجأ البعض إلى المحليات الصناعية كبديل للسكر مثل الأسبارتام والسكرالوز والستيفيا، لكنها ليست بلا مخاطر وتُستخدم باعتدال لأنها قد تسبب بعض الاضطرابات الهضمية عند الإفراط فيها.

الوجبات الخالية من السكر ليست دائمًا صحية لأنها قد تكون فقيرة بالعناصر الغذائية مقارنة بالأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضروات، لذا يجدر التفكير في التوازن الغذائي عند اختيارها.

كل شيء باعتدال هو المفتاح، فليس المطلوب الامتناع تمامًا عن كل الأطعمة التي تحتوي سكرًا مضافًا، بل الاعتدال والتحضير في المنزل وتفضيل المكونات الطبيعية وتقليل الاستهلاك من الأطعمة المعلبة والمصنعة للحفاظ على صحة القلب ومراقبة مستويات السكر في الدم والوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالإفراط في تناول السكر سواء كان ظاهرًا أم خفيًا.

مقالات ذات صلة