رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد بن راشد: لا ينطفئ شغف المعرفة.. والقراءة طريق لاستعادة الحضارة

شارك

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن نشر المعرفة سيبقى نهجاً راسخاً لدولة الإمارات، بما يجسد رسالتها في بناء جيل عربي يبادر إلى التعلم، ويسابق الزمن لتنمية مداركه وخدمة وطنه.

وسيختتم تحدي القراءة العربي، برعاية وحضور صاحب السمو، الخميس 23 أكتوبر، أبطال دورته التاسعة خلال حفل ينظم في مركز دبي التجاري العالمي.

وأشار سموه إلى أن الدورة شهدت مشاركة ضخمة وصلت إلى 32 مليون طالب من 132 ألف مدرسة شاركوا في الدورة التاسعة، وهو رقم يعكس عمق التفاعل مع التحدي وتنامي الشغف بالقراءة لدى الأجيال العربية.

رسالة التحدي وأثره

وقال سموه: إن تدافع ملايين الطلاب العرب نحو قراءة خمسين كتاباً في كل عام يثبت أن الشغف بالمعرفة لا ينطفئ، وأن القراءة هي طريق لاستعادة الحضارة، وأن اللغة العربية ستبقى جزءاً لا يتجزأ من هوية أمتنا وروحها ومستقبلها بإذن الله.

من جانبه، أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن تحدي القراءة العربي مبادرة ملهمة تجسد حرص الإمارات على تطوير الواقع التعليمي والثقافي في المجتمعات العربية من خلال تشجيع الطلاب والطالبات على القراءة والاطلاع على ثقافات العالم والاهتمام باللغة العربية، وترسيخ روح التنافس المعرفي والرغبة في التفوق، عبر تمكينهم من أدوات التحصيل وفرص للتعبير عن مخزونهم الثقافي ومساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم المستقبلية.

وشدد معاليه على أن المشاركة القياسية في الدورة التاسعة تعكس المسيرة التي حققها التحدي منذ انطلاق دورته الأولى، وتؤكد ثقة الأجيال العربية في قدرتها على استيعاب المعارف الحديثة وصقل مواهبها والمساهمة في بناء المستقبل المعرفي المنشود، مشيراً إلى أن هذا التفاعل لم يكن ليظهر لولا العمل المتواصل من قبل المؤسسات التعليمية في الدول المشاركة وتنسيقها وتعاونها مع المؤسسة طوال فترة التصفيات.

وأتمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية استعداداتها للإعلان عن أبطال الدورة التاسعة، التي استقطبت أكثر من 32 مليون طالب من 50 دولة مثلوا 132,112 مدرسة وتحت إشراف 161,004 مشرفين ومشرفات، في ظل أكبر تظاهرة قرائية عربية على مستوى العالم.

ويجري في الحفل الختامي تكريم بطل تحدي القراءة العربي 2025، وبطل فئة أصحاب الهمم، و«المدرسة المتميزة»، و«المشرف المتميز»، إضافة إلى بطل الجاليات.

أبطال الدول المشاركة ونتائج فئات التحدي

وقد أعلن تحدي القراءة العربي أبطال الدول المشاركة في تصفيات الدورة التاسعة، وفاز بطل التحدي من كل دولة إلى جانب المراكز الأولى في فئات التحدي المختلفة. ويحصل بطل التحدي على جائزة مالية قدرها 500 ألف درهم، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 100 ألف درهم، بينما ينال صاحب المركز الثالث 70 ألف درهم. وتضمنت أبرز الأسماء الفائزة على مستوى الدول: آدم الروداني من المغرب، الغلا عبدالله الهاجري من قطر، إدريس علي اليامي من السعودية، براءة محمد سعيد من جيبوتي، محمد أحمد الحسانين من الأزهر الشريف، وهبة أبو بكر من فلسطين وتغريد محمد من مصر، وغالية ناصر العنزي من الكويت، ومحمد جاسم إبراهيم من البحرين، ومريم محمد شامخ من موريتانيا، ولـمار طارق علي الجعافرة من الأردن، وعبدالرزاق الأسمر من لبنان، وريم عادل أحمد الزرعوني من الإمارات، وعائشة نزار ناظم من العراق، والتوأم بيسان وبيلسان كوكة من تونس، ونهى طه عبدالسلام من ليبيا، ورهف سامي جميل عبدالله من اليمن، وناردين فادي جرجس عيسى من سوريا.

وفي فئة أصحاب الهمم، تكونت المكافأة من المركز الأول 200 ألف درهم، والثاني 100 ألف درهم، والثالث 50 ألف درهم، وضمت قائمة أصحاب المراكز الأولى في هذه الفئة على مستوى الدول عدداً من الفائزين مثل وئام شكوك من المغرب، وعلي ناصر علي دلموك من قطر، ورفيف محمد السناني من السعودية، ومحمد رضا الشحات سليمان من الأزهر الشريف، وحلا عبدالله صلاح الدين من فلسطين، وبسملة صلاح الدين سليمان من مصر، ورشا سلمان الخلف من الكويت، وفاطمة كاظم مسلم محمد من البحرين، وليان عدنان ناصر المناصرة من الأردن، وذو الفقار علي صبرة من لبنان، وعبدالله أحمد راشد عبدالله الظنحاني من الإمارات، وماريا حسن عجيل من العراق، ورحمة بودن من تونس، ومؤيد الحق علي الزين من ليبيا، وأنهار عبدالكريم عبدالرحمن من اليمن، ومحمد تربة دار من سوريا.

ومن جهة الجاليات، يمنح التحدي جائزة قيمتها 200 ألف درهم، بواقع 100 ألف درهم للمركز الأول، و70 ألفاً للمركز الثاني، و30 ألفاً للمركز الثالث.

المدرسة المتميزة والمشرف المتميز

كما شهد الحفل الختامي تكريم المدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة»، بناءً على نجاحها في إجراء تصفيات الدورة التاسعة وفق الشروط المعتمدة، وقدرتها على استقطاب أكبر عدد من طلابها وتسجيل المشاركين بمعدلات قراءة وتلخيص 50 كتاباً لكل طالب، وتأثير مبادراتها وبرامجها في تحفيز القراءة والاهتمام باللغة العربية، وكذلك مساهمة فعالياتها المجتمعية في تعريف مبادرة تحدي القراءة العربي وتسهيل مشاركة الطلاب والطالبات في المنافسات طوال فترة التصفيات. وتمنح المدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة» جائزة بقيمة 1,000,000 درهم، والمركز الثاني 500,000 درهم، والمركز الثالث 300,000 درهم، وقد شملت قائمة المدارس الفائزة بلقب المدرسة المتميزة على مستوى الدول المشاركة أسماء مثل: مدرسة فاطمة الأندلسية من المغرب، ومدرسة بلال بن رباح من قطر، وابتدائية ابن خلدون – النفل من السعودية، ومدرسة بنات العطارة الثانوية من فلسطين، ومدرسة بلكيم للتعليم الأساسي من مصر، ومدرسة أبرق خيطان المتوسطة من الكويت، ومدرسة الحد الإعدادية من البحرين، ومدرسة طرابلس الحدادين من لبنان، ومدرسة الفجر الحديثة من موريتانيا، ومدرسة عاتكة بنت زيد من الإمارات، ومدرسة حافر المهر من تونس، ومدرسة قراقرة الإعدادية من ليبيا، ومدرسة البيان النموذجية من سوريا.

وفي الحفل أيضاً يتم تكريم الفائز بالمركز الأول في فئة «المشرف المتميز»، بناءً على مدى تأثيره في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة وتسهيل مشاركتهم في التصفيات ومساعدتهم في اختيار الكتب المناسبة وتذليل التحديات. وتبلغ جائزة صاحب المركز الأول في هذه الفئة 300 ألف درهم، بينما يحصل الثاني على 100 ألف درهم والثالث 50 ألف درهم. وتضمنت قائمة المشرفين أصحاب المراكز الأولى على مستوى الدول عدداً من الأسماء مثل السعدية أزادو من المغرب، وعلي سليم علي صفوري من قطر، ومها سعيد الثبيتي من السعودية، ورنا فريد سلمي من فلسطين، وسحر مصباح من مصر، وفاطمة سالم محسن من الكويت، وشيخة محمد الرميحي من البحرين، وأسامة الصافي من الأردن، وإناث بيضون من لبنان، وخديجة محمد بزيد من موريتانيا، وزهرة حمد إبراهيم من الإمارات، وعالية بو سحاق من تونس، وبشير محمد العيساوي من ليبيا، ورشاد سالم أحمد من سوريا.

رسالة معرفية وتاريخ التحدي

يؤكد الإنجاز الذي حققته مبادرة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة أهمية الرسالة المعرفية التي تحملها، حيث بلغ عدد المشاركين مع نهاية الدورة أكثر من 163 مليون طالب وطالبة. وبالتوازي سجلت تسع دورات من التحدي أكثر من 927 ألف مشاركة للمدارس العربية، وارتفع عدد المشرفين المشاركين في التسع دورات إلى أكثر من 877 ألف مشرف ومشرفة قراءة، مع طور من النمو المستمر للمشاركة من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 ملايين طالب إلى الدورة التاسعة التي تجاوز عدد المشاركين فيها 32 مليوناً بزيادة تقارب 795% عن الدورة الأولى. كما استقطبت الدورة الثامنة 28.2 مليون طالب من 50 دولة، وفاز باللقب في تلك الدورة حاتم التركاوي من سوريا وكادي الخثعمي من السعودية وسلسبيل الصوالحة من فلسطين، بينما أحرز محمد أحمد حسن عبدالحليم من مصر المركز الأول في فئة أصحاب الهمم. وخصصت مبادرة المدرسة الإبداع – الحلقة الأولى من الإمارات بلقب المدرسة المتميزة، وتوج ربيع أحمد من سوريا بلقب المشرف المتميز، فيما حاز الطالب محمد الرفاعي من السويد لقب بطل الجاليات. وشهدت الدورات السابقة تباعاً ألقاب للمدارس المتميزة والمشرفين المتميزين وبطل الجاليات في دول ومجتمعات مختلفة، وتأتي أهداف تحدي القراءة العربي واضحة في تعزيز القراءة لدى الطلبة على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتبليس الشباب العرب بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، إضافة إلى ترسيخ حب المعرفة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية لبناء مستقبل أفضل وتطوير قدراتهم وشخصياتهم، مع بناء منظومة قيمية تتسع لتفاعلهم مع قيم الثقافات الأخرى وقبول الآخر.

مقالات ذات صلة