أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة تمارين تمدد بسيطة للكتف والظهر لمدة 15 ثانية لكل تمرين قد تخفض ضغط الدم مؤقتًا وتساعد على الاسترخاء في الجسم.
شملت الدراسة 24 شخصًا، معظمهم من النساء، بمتوسط عمر حوالي 33 عامًا، أحيلوا إلى المركز الطبي بسبب الدوار والإغماء. طلب من المشاركين تمديد أكتافهم وعضلات أعلى الظهر ورفع الكتفين وتدويرهما مع مد الرقبة للخلف ضمن نطاق مريح والاستمرار لمدة نحو 15 ثانية.
عُدّ الباحثون أن وضعية التمدد ومقدار الشد وتسجيلها كانت جزءًا من القياسات التي شملت متابعة معدل ضربات القلب ودرجة التمدد، مع استخدام أجهزة استشعار عضلية لضبط الوضعية وتجنب الإصابات، ومقارنة القياسات أثناء التمدد بالوقوف النشط.
أظهرت النتائج أن ضغط الدم انخفض لدى المشاركين أثناء الوقوف وأثناء التمدد، بينما لم يرتفع معدل ضربات القلب بالقدر نفسه أثناء التمدد كما حدث أثناء الوقوف، ما يعني أن التمدد يحقق انخفاضًا بسيطًا في الضغط دون حاجة الجسم لرفع معدل القلب بنفس الدرجة.
ولدى بعض الأشخاص، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم دون ارتفاع موازٍ في معدل ضربات القلب إلى الدوار وربما الإغماء، غير أن النتائج أشارت إلى أن الجسم كان في هذه الحالة في حالة استرخاء فسيولوجي كافية دون الحاجة لتعويض ذلك الفارق.
نصائح للحصول على تمدد جيد
ابدأ بحركات بطيئة وتابع التنفس أثناء التمدد، حيث رفع الكتفين وتدويرهما مع تمدد الجزء العلوي من الظهر ضمن نطاق مريح من الحركات.
يشير الخبراء إلى أن التنفس الحجابي البطيء والعميق أثناء التمدد (التنفس من البطن وليس من الصدر) يمكن أن ينشط الجهاز العصبي السمبتاوي، ويقلل من هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر، ويفتح الأوعية لزيادة تدفق الدم، وهذا يسهم في خفض الضغط.
استنشق من الأنف ببطء لمدة 4 ثوانٍ، ثم اترك النفس للحظة قصيرة، وازفر من الفم ببطء لمدة 6 ثوانٍ، وتأكد من أن الحركات سلسة وطبيعية وتجنب الحركات القسرية، واحرص على وضعية جيدة وتناول ما يكفي من الماء لتقليل احتمالية الدوار.
يؤكد الأطباء أن التمدد وحده لا يخفض ضغط الدم المرتفع على المدى الطويل، ولكنه يعتبر جزءًا من خطة علاج شاملة للحالة الصحية.