أظهرت نتائج تحليل بيانات لمرضى سرطان الرئة غير صغير الخلايا في مرحلتَي الثالثة والرابعة وسرطان الجلد النقيلي الذين عُولجوا في مركز إم دي أندرسون بين 2019 و2023 أن تلقي لقاح mRNA COVID-19 خلال 100 يوم من بدء العلاج المناعي ارتبط ببقاء أطول بكثير مقارنة بمن لم يتلقوا اللقاح.
نتائج الدراسة البشرية
شملت الدراسة 180 مريضاً بسرطان الرئة المتقدم وسرطان الجلد النقيلي الذين تلقوا اللقاح خلال 100 يوم قبل أو بعد بدء العلاج المناعي، مقابل 704 مرضى عولجوا بالأدوية نفسها ولم يتلقوا اللقاح. وارتفع متوسط البقاء من نحو 20.6 شهرًا إلى نحو 37.3 شهرًا عند من تلقوا اللقاح.
وفي مرضى الورم الميلانيني النقيلي، تلقى 43 مريضاً اللقاح خلال 100 يوم من بدء العلاج المناعي، بينما لم يتلقّ 167 مريضاً اللقاح. ومع اللقاح، ارتفع متوسط البقاء من 26.7 شهرًا إلى ما بين 30 و40 شهرًا، وفي تاريخ جمع البيانات كان بعض المرضى لا يزالون على قيد الحياة، مما يشير إلى أن التأثير قد يكون أقوى من ذلك عند اكتمال المتابعة.
ولم تسفر لقاحات الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا غير المرسال عن أي تغيّر في العمر الافتراضي.
لقاح غير محدد قائم على mRNA قد يفتح الطريق أمام لقاح سرطان عالمي
وصف الباحثون عملهم في دمج جسيمات نانوية دهنية مع الحمض النووي الريبوزي المرسال، حيث يشيرون إلى أن تحفيز رد فعل مناعي مضاد للأورام قوي لا يتطلب استهداف بروتين محدد في الورم، بل يمكن تنشيط الجهاز المناعي كما لو كان يحارب فيروساً. اعتمد هذا النهج على ثمانية أعوام من البحث في هذا المجال.
كجزء من خطط الدراسات، أظهر اللقاح التجريبي غير النوعي المُخترَع براءة اختراع، عند دمجه مع أدوية مثبطة للنقاط التفتيش المناعية، استجابة قوية مضادة للأورام لدى فئران التجارب. لم يستهدف اللقاح بروتين سبايك لكوفيد أو أي فيروس آخر، بل يعتمد على تقنية مشابهة لتقنيات لقاحات كوفيد.
تشير النتائج الحالية إلى أن اللقاح غير المحدد قد يعزز تأثير علاجات المناعة في السرطان، وهو ما يمثل خطوة نحو لقاح عالمي جاهز للاستخدام ضد السرطان لجميع مرضاه، مع ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لدعم هذه النتائج في الإنسان.