رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ابتكار شريحة مزروعة داخل العين تعيد القدرة على القراءة للمكفوفين

شارك

تتيح هذه التقنية للمرضى المصابين بالضمور الجغرافي المرتبط بالعمر رؤية مركزة وإمكانية القراءة من جديد، وذلك عبر زرع شرائح ضوئية خلف الشبكية وتوصيلها بنظام معالجة يحسن الصورة ثم يعاد إرسالها إلى الدماغ عبر العصب البصري.

كيف تعمل تقنية الزرع

تُزرع شريحة ضوئية صغيرة بحجم نحو2 مم مربع تحت الشبكية، ثم يرتدي المريض نظارات تحتوي على كاميرا ترسل الصور عبر شعاع من الأشعة تحت الحمراء إلى الزرعة الخلفية للعين، وهذه الزرعة ترسلها بدورها إلى معالج جيب محمول يحسنها ويعيد إرسالها إلى الزرعة وإلى الدماغ عبر العصب البصري لإعادة تشكيلها في الدماغ.

التجارب وآفاقها

جرى اختبار هذه التقنية في مستشفى مورفيلدز للعيون بلندن على خمسة مرضى، ووصف الجراح ماهي موقيت النتائج بأنها مذهلة وأن هذه الغرسة الأولى التي تمنح المرضى رؤية ذات معنى يمكن استخدامها في الحياة اليومية مثل القراءة والكتابة.

قالت شيلا إيرفين، وهي تبلغ من العمر سبعين عامًا وتُعد كفيفة، إن التجربة كانت «لا تُنسى» لأنها مكنت من القراءة وحل الكلمات المتقاطعة من جديد، وتضيف أنها تحسن أداء واجباتها المنزلية وتستخدم النظارات الخاصة مع الزرعة لتكوين الصور في عينها رغم أنها تحتاج أحيانًا إلى وضع وسادة تحت الذقن وتكبير الحروف لمعرفة بعض الأحرف بشكل أوضح.

تُعد هذه التقنية أملًا للمصابين بالضمور الجغرافي المرتبط بالعمر، وهو أحد أشكال الضمور البقعي الأكثر انتشارًا بين كبار السن، إذ يؤثر على مئات الآلاف في المملكة المتحدة وخمسة ملايين حول العالم، حيث تتلف خلايا منطقة مركزية من شبكية العين وتفقد الرؤية المركزية وتفاصيل الألوان.

أما تجربة Prima، فحتى الآن لم تحصل على ترخيص خارج التجارب السريرية، وليست متاحة خارج الدراسات، ومن غير المعروف كم قد تكلف في نهاية المطاف، لكن الأمل أن تكون متاحة لبعض مرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية خلال بضع سنوات، وتُفكر الأبحاث في استخدام هذه التقنية لمساعدة أمراض عين أخرى في المستقبل.

مقالات ذات صلة