أثرها المباشر على صحة الجلد
تنتشر مناديل إزالة المكياج كخيار يومي لسهولتها وسرعتها بعد يوم طويل، لكنها ليست الخيار الأمثل لصحة البشرة لأنها تزيل المكياج بشكل سطحي وتترك البشرة بحاجة إلى تنظيف أعمق بعد الاستخدام.
تحتوي غالبية المناديل على مواد حافظة تمنع نمو البكتيريا داخل العبوة، وهذه المواد يمكن أن تضعف الحاجز الواقي للبشرة، ما يؤدي إلى جفاف وشد بعد المسح.
وحتى لو أزالت الطبقة الخارجية من المكياج، تبقى بقايا المواد داخل المسام فتسدها وتسبّب البثور والرؤوس السوداء وتزعج التوازن الطبيعي للبشرة.
يؤدي استمرار وجود هذه المواد الكيميائية المتبقية إلى اختلال التوازن الطبيعي للبشرة، ما يجعلها أكثر عرضة للجفاف والالتهابات.
تأثير بيئي لا يقل خطورة
تصنع أغلب مناديل المكياج من ألياف صناعية غير قابلة للتحلل الحيوي، ما يجعلها مساهمة كبيرة في التلوث البلاستيكي وتراكمها في البيئة.
عند التخلص منها، تبقى في البيئة وتتحلل ببطء وتصل إلى شبكات الصرف والمسطحات المائية فتسبب انسدادات وتلوثًا بيئيًا طويل الأمد.
تشير التقديرات إلى كميات هائلة من هذه المناديل ترمى يوميًا حول العالم، لتتحول إلى عبء بيئي يصعب التخلص منه بسبب بطء التحلل ومحتواها الكيميائي المؤذي للطبيعة.
بدائل أكثر لطفًا وفعالية
يمكن تنظيف البشرة بطرق أكثر أمانًا وصحة دون الإضرار بها أو بالكوكب، فالمنظفات اللطيفة الخالية من الكحول والعطور والتي تُغسل بالماء جيدًا عند الاستخدام تذيب بقايا المكياج بعمق.
كما يمكن استخدام أقراص قطنية قابلة لإعادة الاستخدام بدل المناديل التقليدية، فهي تنظف بفاعلية ويمكن غسلها وتكرار استخدامها، ما يقلل النفايات.
كما أن المنظفات ذات القوام الزيتي أو الرغوي خيار جيد لأنها تذيب المكياج والزيوت الطبيعية دون أن تجرد البشرة من ترطيبها.
تنظيف واعٍ يحمي بشرتك
الابتعاد عن مناديل إزالة المكياج لا يعني التخلي عن النظافة، بل هو اختيار أكثر وعيًا للعناية بالبشرة والبيئة معًا.
للحفاظ على صحة البشرة ونقاء البيئة، اعتمدي روتين تنظيف متوازن يعتمد على منتجات لطيفة وتجنب الإفراط في الفرك أو الاستخدام القاسي، مع التأكيد على شطف البشرة جيدًا بعد التنظيف.