يعتمد النظام في الأساس على تناول العصائر الطبيعية المصنوعة من الفواكه والخضراوات لفترة تمتد إلى ثلاثة أسابيع، مع الامتناع عن الأطعمة الصلبة أو تقليلها بشدة.
في الأسبوع الأول تُكتفى العصائر والماء فقط، وتكون العصائر طازجة وخالية من أي سكر مضاف. ثم يبدأ إدخال أطعمة نباتية خفيفة في الأسبوع الثاني مثل الحساء والسلطات البسيطة. وفي الأسبوع الثالث يُسمح بتناول أطعمة نيئة بنسب أكبر، كالفواكه والخضروات غير المطهية، مع الامتناع التام عن اللحوم ومنتجات الألبان والحبوب والمكسرات.
تهدف هذه المراحل إلى إراحة الجهاز الهضمي تدريجيًا لكنها تقييدية إلى حد كبير وفق خبراء التغذية.
ما يمكن تناوله أثناء الحمية
الخيار الغذائي محدود جدًا، ويُنصح بإعداد العصائر في المنزل من مكونات طازجة مثل التفاح والجزر والسبانخ والكيوي والخيار والتوت والليمون والكرفس والبنجر، ويفضل تخفيف العصائر بالماء لتقليل تركيز السكر، خاصة لمن يعانون من مشاكل في تنظيم سكر الدم.
أسباب اتباع الحمية
تتباين الدوافع وراء الالتزام بنظام العصير، فالبعض يسعى إلى فقدان الوزن بسرعة وآخرون يرونها فرصة لتنظيف الجسم وربما وسيلة للنضبط الذاتي. لكن وفق تحليل خبيرة التغذية رينا فرانكو، فالخفض الناتج غالبًا ما يكون مؤقتًا لأن الجسم يفقد الماء والعضلات أكثر مما يفقد الدهون، وعند العودة للنظام الغذائي الطبيعي يعود الوزن غالبًا.
منافع محدودة المدى
يُشعر بعض الأشخاص في الأيام الأولى بنشاط أو تحسن في المزاج نتيجة تقليل العبء الهضمي وزيادة استهلاك الفيتامينات من العصائر، لكن هذا الأثر لا يدوم، فالعصائر لا توفر البروتين أو الدهون الصحية الضرورية للحفاظ على الكتلة العضلية والطاقة المستمرة.
النواقص الغذائية ومخاطر التنفيذ الطويل
يشير الأطباء إلى أن الاعتماد الكامل على العصير يؤدي إلى نقص في البروتين والحديد والكالسيوم وفيتامين B12، ومع مرور الوقت قد تظهر أعراض التعب وضعف التركيز والدوخة. كما أن ارتفاع محتوى السكر قد يرفع مستوى الجلوكوز في الدم لدى المصابين بالسكري أو من لديهم استعداد له. وتبيّن أن غياب الألياف عن النظام الغذائي يضعف حركة الأمعاء ويؤثر سلبًا في توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
هل العصير يزيل السموم فعلاً؟
تؤكد الأبحاث أن فكرة تطهير الجسم بالعصائر لا تدعمها أدلة علمية؛ فالجسم يمتلك منظومة متكاملة للتخلص من الفضلات عبر الكبد والكلى ولا يحتاج لبرنامج خاص. وتوصي مصادر صحية بتناول غذاء متوازن غني بالألياف والفواكه والخضروات مع تقليل السكريات والأطعمة المعالجة كأفضل وسيلة لدعم وظائف التنقية الطبيعية في الجسم.
التأثير النفسي خلال التجربة
من الناحية النفسية تختلف الاستجابة بين الأشخاص؛ فبعضهم يشعر بصفاء ذهني وتحكم في الذات، بينما يعاني آخرون من تقلب المزاج والقلق نتيجة انخفاض الطاقة. وتوجد تقارير بسيطة تفيد بأن الصيام الطويل قد يرتبط بمشاعر متباينة مثل الإحساس بالإنجاز والتوتر أحيانًا.
رأي الخبراء
تحذر خبيرة التغذية من التعامل مع هذه الحميات كعلاج أو وسيلة آمنة طويلة المدى، وتؤكد أن فقدان الوزن السريع غالبًا ما يكون غير دائم، وأن الاعتماد على العصير فقط يحرم الجسم من التوازن الغذائي الضروري.كما يشير التقرير إلى أن أي نظام غذائي يجب أن يكون مبنيًا على إشراف طبي أو نصيحة اختصاصي تغذية معتمد.