رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

صححي معلوماتك حول خرافات وحقائق حساسية الطعام لدى الأطفال

شارك

تُعد حساسية الطعام من الحالات الصحية التي تثير القلق لدى الأسر، خاصة حين يُصاب بها الأطفال، فبينما يظن البعض أنها مجرد إزعاج بسيط أو طفح جلدي عابر، تُظهر الأبحاث أن بعض التفاعلات التحسسية قد تُصبح طارئًا طبيًا خطيرًا إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.

فهم الحساسية الغذائية والتمييز بين الحقيقة والأسطورة

يتطلب فهم طبيعة الحساسية الغذائية والتمييز بين المعلومات الدقيقة والأساطير حماية الأطفال من المضاعفات المحتملة.

الحساسية ليست تهيجًا عابرًا

يعتقد بعض الآباء أن الحساسية الغذائية مجرد انزعاج بسيط بعد تناول طعام معين، لكن الجهاز المناعي يتعامل مع مسببات الحساسية كخطر حقيقي، فيطلق استجابة قد تُسبب انخفاض ضغط الدم وصعوبة التنفس، وتعرف هذه الحالة بالتأق وتستدعي تدخلًا عاجلًا بحقنة الأدرينالين حين حدوث ذلك.

مضادات الهيستامين ليست بديلًا للعلاج الطارئ

من الأخطاء الشائعة الاعتماد على مضادات الهيستامين فقط لعلاج التفاعلات الحادة، بينما تؤكد الممارسات الطبية أن أدوية أخرى قد توسع مجرى الهواء وتساعد على استقرار ضغط الدم، وتبقى مضادات الهيستامين مفيدة لأعراض بسيطة مثل الحكة أو سيلان الأنف.

الكمية الصغيرة قد تكون كافية لإحداث الخطر

لا توجد كمية آمنة من الطعام المسبب للحساسية، فحتى فتات من المكسرات أو رشة من الحليب قد تثير رد فعل لدى الطفل الحساس. لذلك من المهم تجنب أي تلامس مع مسببات الحساسية وعدم تجربة التعرض التدريجي إلا تحت إشراف طبي متخصص ضمن ما يُعرف بالعلاج المناعي الفموي.

تمييز الحساسية عن عدم التحمل أساسي

من المهم عدم الخلط بين حساسية الطعام وعدم التحمل، فالحساسية هي تفاعل مناعي حقيقي، بينما عدم التحمل غالبًا ما يتعلق بمشكلات هضمية أو نقص إنزيم مثل اللاكتاز؛ الأولى قد تشكل خطرًا على الحياة، بينما الثانية تسبب أعراضًا مزعجة فقط.

نتائج الفحوص ليست دقيقة دائمًا

رغم أهمية اختبارات الدم وخزّ الجلد، إلا أنها ليست حاسمة دائمًا، فقد تكون بعض النتائج إيجابية خاطئة. لذا يعتمد الأطباء على اختبار التحدي الغذائي الفموي داخل العيادة لتحديد ما إذا كانت هناك استجابة حساسية حقيقية.

الحساسية قد تظهر في أي عمر

لا تقتصر الحساسية على الطفولة، فقد تظهر لأول مرة في عمر متقدم حتى في السبعينيات، وأكثر أنواع الحساسية التي تظهر في مراحل متأخرة هي تجاه الأسماك والمحار والفول السوداني والمكسرات.

الحساسية ليست دائمة بالضرورة

يُطمئن أن كثيراً من الأطفال يتغلبون على بعض أنواع الحساسية مع الوقت، خاصة المرتبطة بالحليب والبيض، بينما تبقى الحساسية تجاه الفول السوداني والمكسرات أكثر ثباتًا. ويربط الأطباء بين التشخيص المبكر وزيادة فرص زوال الحساسية مع التقدم في العمر.

المطاعم قد تخفي مخاطر

حتى وإن لم يُذكر المكون المسبب للحساسية في قائمة الطعام، فقد يتسلل أثناء التحضير. لذا يجب على الآباء التحدث مع العاملين في المطعم وسؤالهم عن طريقة إعداد الأطعمة والتأكد من عدم ملامسة أدوات الطبخ لأي مكونات خطيرة. كما يمكن مراجعة قوائم الطعام مسبقًا عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة