أؤكد أن التمسك بالقانون الإنساني الدولي ليس مجرد التزام بالقانون، بل هو ضمانة لترسيخ العدالة وصون الكرامة الإنسانية، وهو ما يعزز حماية الجميع في أوقات النزاع والأزمات العابرة للحدود.
وإن أكبر تحدٍ يواجه البرلمانيين اليوم هو تسييس العمل الإنساني بسبب الصراع والأزمات والحروب في مختلف بقاع العالم، وهو ما يجعل المعونة والواجب الإنساني هدفاً يهان حين يصبح أداة لصراع سياسي أو جغرافي، وهو أمر يستدعي أن تكون الاستجابة الإنسانيّة فوق كل الانقسامات.
وقال معالي النعيمي في كلمته: «جئتكم من وطن الإنسانية، دولة الإمارات العربية المتحدة، أحمل لكم تحيات شعبٍ يؤمن بالقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا، والتي بها نتجاوز الفوارق والاختلافات التي تمزقنا وتؤدي إلى معاناة البشرية، فالإنسانية تعاني لأننا لا نلتزم لا بالقوانين أو التشريعات أو المواثيق عند التعامل مع الأزمات التي تواجه العالم».
وأضاف أنه على البرلمانات التعاون والتكاتف، خصوصاً الأزمات والصراعات، حيث يعاني ملايين البشر من الجوع والخوف ويفتقدون للخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والمياه النظيفة، ولا بد من مراجعة العلاقات والتعاون والاتفاق لخدمة الإنسانية.
دور الإمارات والتعاون الدولي
«أفخر بأن بلادي دولة الإمارات، تُعد من أكبر الداعمين للعمل الإنساني والخيري في أفريقيا وفي مناطق أخرى كثيرة من العالم، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن أمن واستقرار وازدهار أي دولة هو مصلحة مشتركة للجميع، وأن بناء الشراكات مع الآخر يعزّز القيم التي تجمع الشعوب من أجل مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء».
وشدّد على أهمية التزام البرلمانيين وأعضاء الاتحاد البرلماني الدولي بتفعيل مبادئ وأسس وأهداف الاتحاد لخدمة الشعوب والإنسانية.
شارك في اجتماع الجمعية وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي ضم كلاً من سارة محمد فلكناز، نائب رئيس المجموعة، والدكتور مروان عبيد المهيري، والدكتورة موزة الشحي، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلمانيين، بحضور السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف.