انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية وتكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية، الذي يستمر حتى 24 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 شخصية من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعكس مكانته العالمية ودوره المحوري في تعزيز حضور اللغة العربية وحمايتها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وشهدت الفعاليات تكريماً للفائزين في الدورة التاسعة من جائزة محمد بن راشد للغة العربية، تقديراً لجهود الأفراد والمؤسسات الذين أسهموا في صون اللغة العربية وتطويرها ونشرها عبر مبادرات نوعية ومشروعات مبتكرة.
في مستهل الحفل، أكد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس مجلس أمناء الجائزة، أن الاحتفاء بالمبدعين يعكس الإيمان العميق بأن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل بل هي هوية وطنية واستراتيجية للتميز والإبداع.
وقال إن الجائزة أصبحت منصة عالمية مؤثرة تسلط الضوء على مبادرات غير مسبوقة أعادت للغة العربية حضورها الحيوي في ميادين مختلفة.
وأضاف أن نجاح الجائزة ومشاركاتها النوعية والمتميزة يعكسان تأثيرها الواسع، وأنها صارت مرجعاً دولياً في دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مكانة العربية على الصعيد العالمي.
وأوضح أن الفائزين في هذه الدورة قدموا أعمالاً تشكل جزءاً من مسيرة مستمرة للحفاظ على اللغة العربية، مؤكداً أنها أصبحت اليوم واجهة مشرقة للابتكار والإبداع اللغوي.
وفي كلمته قال الدكتور علي عبد الله موسى، الأمين العام للمؤتمر الدولي للغة العربية، إن الحدث يمثل منصة رائدة للبحث العلمي وتبادل الأفكار والمبادرات التي تنهض باللغة العربية وتواجه التحديات التي تعترض حضورها في سوق العمل والإعلام والمؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن المؤتمر أصبح مقصداً للأفكار ومُنطلقاً للمبادرات وحافزاً للهمم، مضيفاً أن أبحاث المؤتمر تسهم في رسم ملامح مستقبل اللغة العربية من خلال طرح الحلول العلمية والمجتمعية للتحديات الراهنة.
مبادرات نوعيتان أُعلنتا على هامش المؤتمر
الأولى هي مبادرة “شهر اللغة العربية” التي حازت موافقة وزارات الخارجية والتربية والتعليم العربية، وتهدف إلى ترشيح كل بلد 100 عمل لغوي بإجمالي نحو 2200 عمل، على أن يُقام حفل تكريم الفائزين في شهر أبريل المقبل.
والثانية مشروع “العربية العالمية” لمحو الأمية، وهو برنامج دراسي يمتد 100 ساعة تدريبية بمعدل خمس ساعات أسبوعياً لترسيخ مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية.
وكرّمت الجائزة في دورتها التاسعة نخبة من المبادرات والأعمال المتميزة التي امتدت فعالياتها بين التعليم والتكنولوجيا والإعلام والثقافة والسياسات اللغوية.