أنواع التأتأة
تُعد التأتأة اضطرابًا كلاميًا يبرز في عدة أشكال، وتظهر عند الأطفال بشكل يختلف بحسب الأسباب والظروف المحيطة بالنطق، وتربط بين التوقعات اللغوية والعضلية التي تتحكم في الكلام.
التأتأة النمائية
تُعد التأتأة النمائية الأكثر شيوعاً بين الأطفال، وتحدث عادةً بين عمر سنتين وخمس سنوات عندما يتأخر تطور الكلام واللغة عما يحتاجه أو يريد قوله.
التأتأة العصبية
تحدث التأتأة العصبية بعد سكتة دماغية أو إصابة دماغية، وتظهر عندما تكون هناك مشاكل في الإشارات بين الدماغ والأعصاب والعضلات المسؤولة عن الكلام.
التأتأة النفسية
تظهر التأتأة النفسية غالباً نتيجة صدمة عاطفية، وقد ترافقها مشكلات في التفكير أو الاستدلال.
من هم الأطفال المعرضون لخطر التأتأة؟
يرجّح أن يتعرّض الطفل للتأتأة إذا كان لديه تاريخ عائلي من التأتأة، أو استمراره في التلعثم لمدة 6 أشهر فأكثر، أو وجود اضطرابات في الكلام، أو استخدام لغة ثانية، أو وجود مشاعر قوية حول التأتأة أو مخاوف لدى أفراد الأسرة.
أعراض التأتأة عند الطفل
تظهر أعراض التأتأة كجزء من نمو الكلام وتختلف من طفل لآخر، وإذا استمرت الأعراض من 3 إلى 6 أشهر فقد تكون تلعُماً نمائياً. وتتنوع الأعراض على مدار اليوم وبمواقف مختلفة، وتضم تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، إطالة الأصوات، استخدام أدوات التعجب، التحدث ببطء أو التوقفات كثيرة، توقف الكلام مع فتح الفم دون قول شيء، ضيق التنفس أو التوتر أثناء التحدث، رمش العين أو ارتعاش الشفاه أثناء الكلام، زيادة التأتأة مع التعب أو التوتر، والخوف من التحدث.
كيف يتم علاج التأتأة عند الطفل؟
يختلف العلاج باختلاف أعراض الطفل وعمره وحالته العامة وشدة الحالة. لا يوجد علاج نهائي يمنع التأتأة، لكن التدخل المبكر يعزز فرص تقليل استمرارها حتى بلوغ الطفل، وتُستخدم تقنيات مختلفة لتعليم الطفل مهارات تساعده في التحدث دون تلعثم، مثل إبطاء وتيرة الكلام والتنفس أثناء الكلام، إضافة إلى دعم الأخصائيين لتقليل التوتر أثناء التواصل.
المضاعفات المحتملة للتأتأة عند الطفل
تؤثر التأتأة على مشاركة الطفل في بعض الأنشطة وتؤدي أحياناً إلى انخفاض احترام الذات، كما قد يظهر تأثيرها في الأداء المدرسي والمجال الاجتماعي.