بدأت اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري في الإمارة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بتنفيذ خطتها الشاملة لتوحيد الجهود وتعزيز التناغم بين الجهات، بهدف صون الهوية البصرية والجمالية للمدينة وضمان استدامة جاذبيتها عالمياً.
تؤكد اللجنة أن التجربة الحضارية لدبي ليست مجرد جانب تكميلي في مسيرة التنمية، بل هي جوهر تفوقها ومحرك تميّزها، فليس الحضارة تقاس بالبناء والاقتصاد فقط، بل بروحها وقيمها وجمال تفاصيلها ورقي سلوك سكانها.
تسعى اللجنة إلى تحويل تجربة دبي الحضارية إلى منظومة تطوير وقياس ورصد متكاملة تعتمد على مؤشرات دقيقة تتابع المظهر العام للمدينة باستخدام أحدث التقنيات، بما يضمن الحفاظ على جودة الحياة وتعزيز موقع دبي في المؤشرات التنافسية العالمية.
يتوافق هذا التوجه مع أهداف خطة دبي الحضرية 2040 وأجندة دبي الاقتصادية D33، عبر وضع أطر وسياسات عامة للحفاظ على المظهر الحضاري وتبنّي معايير موحدة لجماليات المدينة، بما يعكس شخصيتها الفريدة التي تجمع بين الأصالة والحداثة.
يرتبط المظهر الحضاري في نظر اللجنة ارتباطاً وثيقاً بالتخطيط العمراني الشامل وجودة الحياة، وأن الحفاظ عليه يمثل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع لضمان تناغم المشهد العمراني والبصري مع الرؤية المستقبلية لدبي.
المؤشرات الحضارية
أطلقت اللجنة منظومة من المؤشرات الحضارية التي تُعد أدوات استراتيجية لرصد وتقييم الأداء الحضاري في الإمارة، وتُعد أبرزها مؤشر المظهر الحضاري الذي يقيس الطابع الجمالي والعمراني للمدينة ومدى انسجامه مع خطتها الحضرية الشاملة، ومؤشر النظافة العامة الذي يتابع التزام المدينة بأعلى معايير النظافة وجودة البيئة الحضرية، ومؤشر النظام الذي يقيس فاعلية الأنظمة والسياسات التي تضمن الانضباط الحضاري، ومؤشر السلوكيات العامة الذي يرصد التزام المجتمع بالقيم الحضارية واحترام القوانين، ومؤشر الهدوء والسكينة العامة الذي يعنى بجودة البيئة المعيشية والحد من مصادر الضجيج والإزعاج.
وستسهم هذه المؤشرات في تعزيز التكامل بين الجمال العمراني والرقي السلوكي، وترسيخ مكانة دبي كمدينة تجمع بين التقدم العمراني والرفعة الأخلاقية والنظام العام، لتبقى المدينة الأكثر تحضراً على مستوى العالم، ونموذجاً يُحتذى في الإدارة الحضرية المتكاملة والجمال الإنساني والعمراني.