رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

«السوربون أبوظبي» يختتم فعاليات ندوة «مستقبل المحيطات»

شارك

كشفت جامعة السوربون أبوظبي عن اختتام فعاليات ندوتها بعنوان «مستقبل المحيطات: تسريع وتيرة إزالة الكربون، وتعزيز الابتكار في قطاع الشحن وحماية التنوع البيولوجي البحري من خلال القانون والسياسات والذكاء الاصطناعي» التي انطلقت الأسبوع الماضي في حرم الجامعة بجزيرة الريم، بالتعاون مع مركز آسيا والمحيط الهادئ للقانون البيئي بجامعة سنغافورة الوطنية. جمعت الندوة صناع سياسات وأكاديميين ومنظمات دولية وغير حكومية وقادة قطاع من الإمارات وخارجها للنظر في أطر العمل القانونية والتقنية والسياسات التي تسرع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة للمحيطات حول العالم، وتُعقد الندوة بالتعاون مع سفارة سويسرا في الإمارات ومملكة البحرين ومبادرة «محيطات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» التابعة لمؤسسة جومبوك، وتأتي في إطار فعالية عام المحيط التي تنظّمها الجامعة لتؤكد التزامها بتطوير العلوم والابتكار والحوكمة البحرية عبر معهد المحيطات التابع لها الذي أُطلق خلال كوب 28.

تعزيز التعاون الدولي

يُعَزّز من نتائج الفعالية تعاونٌ بين جامعة السوربون أبوظبي ومركز آسيا والمحيط الهادئ للقانون البيئي بجامعة سنغافورة الوطنية، وهو دليل على الالتزام بدعم الجهود البحثية المشترك في مجالات القانون البيئي والسياسات وحوكمة المحيطات.

وشارك في النقاش ممثلون عن جهات عدة منها وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، ومؤتمر عِقد الأمم المتحدة للمحيطات، وشركة CMA CGM، ومكتب العيدروس للمحاماة والاستشارات القانونية، ومنصة بلو آي، إضافة إلى جامعات إقليمية مثل جامعة زايد، وهو ما يعكس أهمية التعاون بين القطاعات لمعالجة التحديات الكبرى التي تواجه المحيطات.

وقد أكّد المشاركون أن التنسيق بين السياسات والبحوث والتقنيات الحديثة يمكن أن يسرع جهود الحفاظ على المحيطات حول العالم.

تعزيز البحث العلمي

سلّطت الندوة الضوء على دور البيانات والتكنولوجيا في تمكين اتخاذ قرارات سياسية مدروسة، ووجّه المشاركون دعوة إلى تعزيز إمكانات البحث العلمي وتبادل البيانات بين المؤسسات لضمان الشفافية والمساءلة في إدارة المحيطات.

أشارت المناقشات إلى أن التقنيات الناشئة مثل الأنظمة الروبوتية والذكاء الاصطناعي يمكن أن تساهم في تعزيز برامج المراقبة البحرية وتوليد البيانات وتحليلها وتبادلها بشكل يحافظ على النظم البيئية البحرية في الخليج وخارجها، كما استعرضت مشاريع مثل منصة بلو آي لمكافحة التلوث البلاستيكي في البيئات البحرية بالخليج.

بناءً على الزخم الذي حظيت به النقاشات، ستصدر جامعة السوربون أبوظبي ومركز آسيا والمحيط الهادئ للقانون البيئي ملخصاً سياسياً ودراسة أكاديمية من مجلة تخضع للمراجعة، وتوزّع على صانعي السياسات والمؤسسات البحثية وشركاء القطاع لدعم قرارات مبنية على الأدلة وتعزيز التعاون المستقبلي. كما ستُنقل التوصيات والرؤى المستخلصة من الندوة إلى المؤسسات الحكومية المعنية في الإمارات لتحديد أولويات البحث وتشجيع شراكات جديدة تركز على إزالة الكربون وحماية البيئة البحرية.

دور الإمارات كمركز عالمي للحوار والابتكار في الاستدامة

أكّدت الندوة دور الإمارات المتنامي كمركز عالمي للحوار والابتكار في مجال الاستدامة، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية طويلة الأمد لتعزيز العمل المناخي وتحمل المسؤولية البيئية وتطوير إدارة المحيطات.

شمل البرنامج كلمات رئيسية وجلسات حوارية تناولت إزالة الكربون في القطاع البحري، حماية التنوع البيولوجي، واستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الآلية لتعزيز حوكمة المحيطات في منطقة الخليج، وذلك ضمن فعاليات عام المحيط التي تنظمها الجامعة.

مقالات ذات صلة