رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بحضور محمد بن راشد.. “شوبا العقارية” تساهم بإنشاء وقف مخصص لتحدي القراءة العربي بـ 500 مليون درهم

شارك

أعلنت مجموعة شوبا العقارية عن مساهمتها في مبادرة تحدي القراءة العربي عبر إنشاء وقف بقيمة 500 مليون درهم، وذلك في حضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي كثقافة يومية في حياة الطلبة، وتعزيز مكانة اللغة العربية كوعاء للفكر والثقافة ومكوّن أصيل للهوية، بما يسهم في تجسيد رؤى ورسالة مؤسسة المبادرات المتمثلة في إحداث أثر إيجابي في المجتمعات العربية والمشهد الثقافي العربي وتعزيز قدرة الأجيال الصاعدة على استئناف الحضارة العربية.

تم الإعلان عن مساهمة المجموعة خلال اتفاقية وقعها مع معالي محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبي إن سي مينون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا العقارية، على هامش الحفل الختامي لتتويج بطل تحدي القراءة العربي 2025 في مركز دبي التجاري العالمي.

بموجب الاتفاقية تتولى مجموعة شوبا العقارية إنشاء وقف في دبي تذهب عائداته بالكامل لدعم مبادرة تحدي القراءة العربي وخططها الاستراتيجية لتطوير برامجها المعرفية والثقافية ومشروعاتها لصون اللغة العربية وتمكين الأجيال العربية الجديدة من الحصول على المعارف والعلوم الحديثة، والاستفادة من منجزات الحضارة البشرية في مختلف المجالات، للمساهمة في صياغة مستقبل عربي أفضل.

رعاية الإبداع

أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي أن تحدي القراءة العربي يواصل نقل المعرفة وصون اللغة العربية، ترجمة لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باعتماد خطط بعيدة المدى لتحفيز الأجيال العربية الجديدة على القراءة والإبداع، والكشف عن المواهب وتوفير بيئة معرفية وتعليمية تُمكّن الطلاب والطالبات من تنمية قدراتهم والمساهمة في صناعة تغيير حقيقي في واقع المجتمعات العربية. كما لفت إلى أن مساهمة شوبا العقارية تعكس تفاعل المجتمع الإماراتي مع جهود الدولة ومؤسسة المبادرات العالمية، وتفتح آفاق أمام الطلبة لبناء مستقبل يقوم على الثقافة والمعرفة، ما يجعل طموحاتهم العلمية والمهنية ممكنة ومؤثرة في أوطانهم.

<2>مستهدفات نبيلة

قال بي إن سي مينون: يسعدنا أن نكون من بين المساهمين في مبادرة تحدي القراءة العربي لتحقيق مستهدفاتها النبيلة في بناء أجيال مثقفة واعية تؤمن بأهمية تحصيل المعرفة كشرط أساسي للنجاح الدراسي والحياتي، وهذا الدعم يعكس التزامنا المسؤولية المجتمعية وتيسير حصول الطالب على العلوم في شتى التخصصات، ونأمل أن يكون لهذا الوقف دور مؤثّر في دعم الطلاب والطالبات وإتاحة الفرصة لصقل قدراتهم وتطوير إمكاناتهم. وأضاف أن هذه المساهمة من شوبا امتداد للتعاون الوثيق مع المؤسسة وسعياً لإحداث فرق في حياة المجتمعات، وقناعتهما بأن القراءة ركيزة رئيسة لحياة الطلبة وتكامل الجهود مع المجتمع في توفير الظروف الملائمة للأجيال الجديدة للتعبير عن أنفسهم ومواكبة أحدث أساليب التعلم وسرعة الوصول إلى المعلومات.

مسيرة ناجحة

استقطب تحدي القراءة العربي أكثر من 163 مليون طالب وطالبة خلال تسع دورات، كما سجل أكثر من 927 ألف مشاركة للمدارس العربية، ووصل إجمالي عدد المشرفين المشاركين في تسع دورات إلى أكثر من 877 ألف مشرف ومشرفة قراءة. شهد التحدي نمواً ملحوظاً إذ ارتفع عدد المشاركين من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب إلى التصفيات النهائية في الدورة التاسعة التي شهدت مشاركة أكثر من 32 مليون طالب، بارتفاع يقارب 795%، كما شاركت في الدورة التاسعة أكثر من 132 ألف مدرسة وأكثر من 161 ألف مشرف ومشرفة من 50 دولة. كما لعبت مبادرة تحدي القراءة العربي دوراً مهماً عندما دعت جامعة الدول العربية في 18 ديسمبر 2024 الوزارات المعنية بالتعليم إلى اعتماد التحدي كمنهج تعليمي وداعم نشره وتعزيزه، باعتباره مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يسهم في تعزيز اللغة العربية كوعاء لتراث الأمة وهويتها.

وتقدم تحدي القراءة العربي سنوياً مكافآت تشجيعية لأصحاب المراكز الأولى في جميع فئاته، يبلغ مجموعها 11 مليون درهم، ليصل إجمالي قيمة الجوائز التي قدمها منذ إطلاقه عام 2015 إلى 99 مليون درهم. ويحصل الطالب الفائز بلقب بطل التحدي على جائزة قدرها 500 ألف درهم، وتنال المدرسة الفائزة بلقب “المدرسة المتميزة” مليون درهم، وينال المشرف الفائز بلقب “المشرف المتميز” 300 ألف درهم، ويحصل بطل تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على 200 ألف درهم، وتبلغ مكافأة صاحب المركز الأول في فئة الجاليات 100 ألف درهم.

بناء المنظومة القيمية

يهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 2015 إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وحب اللغة العربية كوعاء للفكر والثقافة، وتشجيع الشباب على استخدامها في تعاملاتهم اليومية. كما يسعى إلى ترسيخ حب المعرفة وتزويد الأجيال الجديدة بالمعرفة اللازمة لبناء مستقبل أفضل وصقل القدرات والشخصيات، إضافة إلى تعريفهم بقيم وثقافات أخرى وتيسير تفاعلهم مع العالم من حولهم.

مقالات ذات صلة