الجلسة الاستثنائية في جنيف وتوجهاتها
افتتح الدكتور عبدالله المندوس الجلسة الاستثنائية لمؤتمر الأرصاد الجوية العالمي التي عقدت في مقر المنظمة بجنيف، بحضور أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء الاتحادات الإقليمية والعديد من كبار مسؤولي منظومة الأمم المتحدة.
وعُقدت الجلسة في إطار استعدادات المنظمة للاجتماعات المقبلة الرامية إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء ودفع تنفيذ المبادرة إلى مرحلة أكثر فعالية.
ركزت الجلسة على تسريع تنفيذ مبادرة «الإنذار المبكر للجميع» وتعزيز التنسيق الاستراتيجي بين وكالات الأمم المتحدة لضمان حصول كل إنسان على نظام إنذار مبكر منقذ للحياة بحلول عام 2027.
وقال الدكتور المندوس في كلمته الافتتاحية إن الجلسة تشكل محطة محورية في مسار العمل المناخي الدولي وتجسد الالتزام الجماعي بتحقيق رؤية الأمين العام لضمان حماية جميع البشر عبر أنظمة الإنذار المبكر.
وأكد التزام المنظمة العالمية للأرصاد وأعضائها بدعم هذه الرؤية الطموحة، واعتبر مبادرة الإنذار المبكر للجميع ركيزة استراتيجية لتعزيز القدرة العالمية على التكيف مع تغير المناخة وركيزة لتحقيق السلام والازدهار والأمن على المستوى العالمي.
ودعا إلى الانتقال من التعاون غير المنتظم إلى تناغم استراتيجي رسمي على مستوى منظومة الأمم المتحدة، لضمان تنفيذ هذه الرؤية بفاعلية، واقترح تعزيز العلاقة المؤسسية بين المنظمة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة لدمج أنشطة المنظمة في مجالات الطقس والمناخ والمياه مع أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أهمية توثيق التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة مثل المنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة البحرية الدولية لضمان توحيد السياسات وتنسيق الجهود بشأن الأولويات المشتركة.
وأشار إلى التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الابتكار العلمي في مجال الأرصاد والمناخ، وسلّط الضوء على إنجازات المركز الوطني للأرصاد في تطوير شبكات الرادار والرصد الزلزالي، وريادة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أصبح منصة عالمية للتعاون العلمي وتبادل المعرفة، فضلاً عن دوره في تعزيز الأمن المائي والمرونة المناخية.
من جانبه، قال أنطونيو غوتيريش إن العالم لم يكن ليستفيد من التحذيرات والتوجيهات التي تحمي المجتمعات وتنقذ الأرواح وتوفّر مليارات الدولارات سنويًا لولا جهود الرصد الجوي الطويلة والدقة العلمية التي تتميز بها خدمات الأرصاد، مؤكدًا أن أزمة المناخ تمثل تهديداً وجودياً يستدعي عملاً عاجلاً وتعاوناً دولياً وثيقاً.








