أعربت التوأمتان التونسيتان، بيسان كوكة وبيلسان، عن عظيم الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، رعاه الله، لقاء مبادراته المعرفية والفكرية الرائدة وعلى رأسها تحدي القراءة العربي الذي بات محوراً رئيسياً في مسارات تنمية وتطوير المجتمعات العربية.
وقالت بيسان كوكة، إحدى الفتاتين التوأم والفائزة بالمركز الأول في هذه الدورة، إنها تشعر بفخر واعتزاز بهذا الإنجاز وتقدم الامتنان لصاحب السمو، وتهديه لأختها بيلسان ولبلدها تونس، مؤكدة أن هذا التكريم يمثل قائدًا مثقفًا وملهمًا.
وأشارت سحر مصباح (من مصر)، الفائزة بجائزة المشرف المتميز، إلى أن هذا الإنجاز يأتي ليكلل جهوداً مكثفة وبذلتها، وأنه يعكس أن لكل مجتهد نصيباً، وتعتز بالفوز في هذه المبادرة العربية المعرفية التي تعد الأرفع والأهم.
وتحدثت سحر عن سعيها للوصول إلى ما بلغت إليه وتفتح دروب التحصيل الثقافي والمعرفي أمام الطلاب، مشيرة إلى أنها من منطقة ريفية لا يتوفر فيها الإنترنت بشكل جيد ولا وجود سهل للكتب الرقمية بجانب نقص الكتب الورقية، لكنها لم تستسلم، بل توصلت إلى حلول عبر شراكات مع دور نشر وفرت الكتب وتم توزيعها على المدارس في محافظة كفر الشيخ، ثم شاركت في التحدي.
وأكّد أبولبابة زبيدي، القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة الجمهورية التونسية في أبوظبي، تميز وتقدير تحدي القراءة العربي، معتبرًا أنه يثري مقومات تطور المجتمعات العربية، وأن فوز بيـسان وبيلسان بلقب البطل في هذه الدورة يمثل رسالة متعددة الجوانب تعكس مكانة المرأة في تونس والعالم العربي، وأنه يسعده رؤية علم تونس مرفوعاً في حفل كبير مثل التحدي.
حلم ونجاح
وأشارت والدة البطلتين، إيناس رحو، إلى أنها توقعت أن تكون ابنتاها من الأوائل في التصفيات، لكنها لم تتوقع أن تحققا اللقب، وتؤكد أنها فخورة جداً بهذا النجاح، مبيّنة أنها المشاركة الثالثة للتوأم في التحدي على التوالي وأن القراءة أصبحت ركناً رئيسياً في حياة كل منهما.
وأوضحت أن مشرف المدرسة كان قد أكد منذ البدايات أنهما ستتحققان نجاحات لافتة بسبب حبهما للقراءة وتمكنهما من اللغة العربية وبلاغتهما، وأنه كان يشجعهما للمشاركة في التحدي ويراقب عليهما، ما ساهم في وصولهما إلى هذا الإنجاز الكبير بجانب دعم الأسرة وتوفيرها لهما كل الاحتياجات والظروف.
