التزام الإمارات ودورها في المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة
شارك سعادة عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، دولة الإمارات في الجلسة الافتتاحية والنقاش الوزاري لمنتدى الاستثمار التابع لمبادرة الشراكة المتسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا، المنعقد في مركز المؤتمرات الدولي بمدينة فريتاون بجمهورية سيراليون، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين لمناقشة سبل تسريع نشر الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية الصناعية المستدامة في القارة الأفريقية.
وتمحورت الجلسة حول مساهمة الشركاء من الدول، ومن ضمنها الإمارات، في توسيع نطاق الدعم الجماعي وتنسيق التعاون الدولي بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
بوصفها عضواً داعماً في المبادرة، جددت دولة الإمارات التزامها بدعم تحول أفريقيا في قطاع الطاقة عبر إقامة شراكات طويلة الأمد، وتعزيز التعاون الاستثماري، وتبادل المعارف والخبرات.
وقد شارك سعادة بالعلاء مع نظرائه من غانا، وجيبوتي، وموزمبيق، وسيراليون، وزيمبابوي في جلسة حوارية تناولت الحاجة الملحة لإيجاد بيئات مناسبة، وابتكارات مالية، وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل إطلاق مشاريع الطاقة المتجددة القابلة للتمويل وذات الأثر التحوّلي في شتى أنحاء القارة الأفريقية.
وقال سعادته: تواصل دولة الإمارات التزامها بتوطيد الشراكات الداعمة لأهداف أفريقيا في مجالي الطاقة النظيفة والتنمية الصناعية، لذا، فإنه بتضافر الجهود يتسنى لنا إطلاق المزيد من الاستثمارات، وتمكين المجتمعات المحلية، وتحقيق الازدهار المشترك.
وأكدت المناقشات خلال الجلسة على أهمية الحد من المخاطر المتوقعة ومعالجة العوائق الهيكلية التي تحوّل دون الاستثمار، بما في ذلك القضايا المتعلقة بنماذج الإيرادات، وضعف البنية التحتية، واستقرار الأسواق.
وقد عكس سعادة بالعلاء خلال مشاركته تركيز دولة الإمارات على دعم إيجاد حلول قابلة للتطبيق على المستوى المحلي وتوسيع نطاقها بما يتيح الوصول إلى الطاقة، ويعزز النمو الصناعي المستدام.
ويُعدّ هذا النقاش الوزاري بمثابة افتتاح رسمي لأعمال منتدى «مبادرة الشراكة المتسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا»، حيث مهّد الطريق للجلسات الفنية اللاحقة وصياغة جدول الأعمال على أساس التجارب السياسية الواقعية وأولويات التنمية للدول الأعضاء في المبادرة. وتعكس هذه المشاركة حرص دولة الإمارات على ترسيخ دبلوماسية الطاقة القائمة على تحقيق القيمة المشتركة، وتوفير الفرص على الصعيد المحلي، وتحقيق الأثر المستدام، بما يجسد دور الدولة كجسر يربط بين الابتكار والاستثمار والنمو الشامل.
وتعزيزاً لشراكتها الراسخة مع القارة الأفريقية، سلطت دولة الإمارات الضوء على مبادرة الاستثمار الأخضر في أفريقيا بقيمة 4.5 مليار دولار أميركي، التي أُطلقت خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28 لتمكين القارة من استثمار إمكاناتها في مجال الطاقة النظيفة، وتعزيز التعاون، وتمويل العمل المناخي، وتهدف هذه المبادرة إلى توفير 15 جيجاواط من الطاقة النظيفة الجديدة بحلول عام 2030، مع تحفيز النمو الصناعي المستدام. وفي الوقت ذاته، تواصل دولة الإمارات تعزيز علاقاتها الاقتصادية الاستراتيجية مع الدول الأفريقية من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) لتعزيز فرص التجارة والاستثمار في القطاعات الحيوية.








