يتناول كثير من الناس أقراص الدواء أثناء الأكل بقصد حماية المعدة أو تسهيل البلع، لكن هذا التصرف قد يغيّر امتصاص الدواء أو يزيد من خطورته في بعض الحالات.
توضح الدكتورة عزة الشافعي أن وجود الطعام أثناء الهضم يجعل مكونات الغذاء تتفاعل مع دواء في الأمعاء، فذلك قد يبطئ الامتصاص ويغير مستوى الدواء في الدم.
ليس الطعام غطاءً آمنًا للدواء، فبعض المرضى يتناولون الأدوية مع وجبات دسمة لتقليل اضطراب المعدة، لكن الدهون والبروتينات الثقيلة قد تبطئ امتصاص كثير من العقاقير.
عندما يؤخذ الدواء مع معدة ممتلئة، تتزاحم مكونات الطعام مع الدواء في الأمعاء ما يؤدي إلى تأخر الامتصاص، وفي بعض الحالات قد تكون مخاطر بعض الأدوية مثل أدوية السكر أو الضغط أعلى عند وجود معدة ممتلئة لأنها تعتمد على امتصاص سريع.
القهوة والشاي
يجب عدم تناول العلاج مع القهوة أو الشاي، لأن الكافيين يمكن أن يتفاعل مع أدوية كثيرة من دون أن يشعر المريض. عند استخدام أدوية القلب أو المنبهات أو المسكنات مع مشروبات تحتوي على كافيين، قد تتسارع ضربات القلب أو تحدث اضطرابات النوم. كما أن التانين الموجود في القهوة والشاي يمكن أن يمنع امتصاص الحديد والمعادن الحيوية، لذا يُنصح بفاصل لا يقل عن ساعتين بين الدواء وهذه المشروبات، لأن الدواء يحتاج إلى وسط محايد مثل الماء.
العصائر والمشروبات الغازية
تبدو العصائر الحمضية خيارًا لطيفًا لابتلاع الأقراص لكنها تغير تفاعل الدواء في المعدة. أما المشروبات الغازية فخطرها مزدوج: الأحماض تسرّع تكسير الدواء، والسكريات ترفع الحمل على الكبد. وتؤثر هذه المشروبات على امتصاص الأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية والمهدئات وأدوية المعدة، فتارة تضعف الفاعلية وتارة تزيدها دون ضابط.
الأعشاب والمكملات
فُهْم أن الأعشاب ليست آمنة دائمًا كما يعتقد البعض، فمشروبات مثل الزنجبيل والقرفة قد تُضاعف تأثير أدوية سيولة الدم، بينما النعناع واليانسون يمكن أن يغيّرا امتصاص أدوية المعدة. كما أن تناول المكملات العشبية بجانب العقاقير قد يسبب خللاً في الجرعة أو يُضعف الاستجابة للعلاج. ولذلك يجب إبلاغ الطبيب عن أي منتجات عشبية أو مكملات تُستخدم أثناء العلاج حتى لا يتحول الدواء المفيد إلى خطر صامت.
الماء فقط
الماء وحده هو الوسط الأمثل للدواء، فلا يحتوي على مكونات تتفاعل مع المواد الدوائية ولا يُغير حموضة المعدة أو امتصاص الأدوية. وتؤكد الدكتورة أن أفضل وقت لتناول الدواء يختلف من حالة لأخرى، لذا يجب الالتزام تمامًا بتعليمات الطبيب حول توقيت الجرعة وطريقتها.








