رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند النساء.. اعرفيها

شارك

أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء بشكل مختلف

يتبين أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يقتصر على الأطفال الذكور، بل يصيب النساء أيضاً، وغالباً ما لا يُكتشف بشكل صحيح بسبب اختلاف الأعراض عما تتداوله الصورة النمطية. تظهر لدى النساء علامات أقل وضوحاً وأكثر دقة مقارنة بالرجل، منها صعوبة التركيز لفترات طويلة وقلة الانتباه، إضافة إلى النسيان المتكرر حتى في المهام اليومية البسيطة وحساسية عاطفية مفرطة تؤدي إلى تقلبات مزاجية، مع صعوبة تنظيم الوقت وتحديد الأولويات والشعور المستمر بالإرهاق الذهني. كما أن غالباً ما يفسر هؤلاء على أنهم يعانون من توتر أو قلق أو اكتئاب، وهو ما يؤخر التشخيص لسنوات.

لماذا يصعب التشخيص لدى النساء؟

يؤكد اختصاصيون أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالباً ما يُشخَّص خطأً لدى النساء أو لا يُكتشف إطلاقاً، لأن أعراضهن تكون أقل وضوحاً أو أقل إزعاجاً من الصورة النمطية للصبي المشاغب في الفصل الدراسي. هذا يجعل الأطباء يغفلون عن وجود صعوبات حقيقية في التركيز والتنظيم لدى الفتيات والنساء من دون حدوث فوضى ظاهرية، وهو ما يساهم في تأخر العلاج والتشخيص.

مظاهر محددة عند النساء

الثرثرة والتعبير العاطفي المفرط

من بين أبرز مظاهر الاضطراب عند النساء الميل إلى التحدث كثيراً والتعبير عن الأفكار بسرعة وتقطيع الحديث بشكل لا إرادي، وتفسيرهن غالباً بأنهن “ثرثاراة” قد لا يلاحظ أنها عرض عصبي يستدعي التقييم والدعم النفسي المناسب.

الكمال والمثالية

يحاول Many من النساء المصابات بالاضطراب إخفاء الأعراض بالسعي إلى الكمال والتفوق المستمرين، ما يستهلك طاقتهن ويجلب التوتر والشعور بالذنب والتأجيل والتسويف، وهو ما يعمّق المعاناة الداخلية رغم المظهر المنظم.

الإرهاق النفسي المزمن

يظهر الإرهاق كعلامة بارزة نتيجة محاولة التوفيق بين العمل والمنزل والعلاقات الاجتماعية مع إدارة أعراض الاضطراب، فيندرج في إطار الإجهاد الذهني الطويل، وغالباً ما يُفسَّر كقلق أو اكتئاب رغم كونه ناجمًا عن اضطراب عصبي يحتاج تشخيصاً وعلاجاً متخصصين.

تشخيص ADHD وتقييم الحاجة إلى دعم متخصص

فهم الفروق بين أعراض ADHD لدى الرجال والنساء خطوة ضرورية نحو تشخيص صحيح وتخفيف المعاناة، كما أن رفع الوعي بهذه الاختلافات يساعد في توفير العلاج المناسب والدعم النفسي اللازم لتحسين جودة الحياة وتيسير الوصول إلى الرعاية المتخصصة.

مقالات ذات صلة