ارتفاع خطر باركنسون مع تقدم العمر
يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون مع التقدم في العمر، ومع ارتفاع متوسط العمر في العالم من المتوقع أن يزداد عدد المصابين ليصل إلى نحو 25 مليون شخص بحلول عام 2050. يؤثر الاضطراب العصبي غير القابل للشفاء على القدرات الحركية ووظائف الدماغ، ما يؤدي عادة إلى تصلب في العضلات، وارتعاش، ومشاكل في التوازن وتباطؤ الحركة، إلى جانب تغير المزاج والتدهور الإدراكي واضطرابات النوم.
عادات تحمي الدماغ وتقلل الخطر
احرص على نشاط بدني مستمر، فالتمارين الهوائية المفيدة للأعصاب تحسّن الوصلات العصبية وتقلل المخاطر. تبيّن أن ممارسة نشاطات متوسطة إلى عالية الكثافة مثل المشي أو ركوب الدراجات لمدة ما يقارب 30 دقيقة يومياً تعزز الصحة وتقلل مخاطر الإصابة بنحو 50٪.
اتبع نظاماً غذائياً مفيداً للدماغ، يتميز بمضادات الأكسدة وبروتينات نباتية مع أطعمة غنية بالأوميغا-3، مثل الفاصوليا والمكسرات والتوفو، وتجنب الأطعمة المصنعة. يرتبط النظام الغذائي المتوسطي أو نظام MIND بانخفاض خطر المرض، خصوصاً عندما يحتوي على فواكه وخضروات وخاصّة الخضروات الورقية وزيت الزيتون والحبوب الكاملة.
قلل تعرضك للسموم البيئية مثل المبيدات والمعادن الثقيلة قدر الإمكان، واختر المنتجات العضوية عند وجود خيار، واستخدم وسائل الحماية الشخصية عند التعامل مع المواد الكيميائية، واشرب الماء المفلتر لتقليل الملوثات.
احرص على النوم الكافي والتزم بنوم منتظم، فوجود روتين للنوم واضح يساعد الدماغ على التخلص من الفضلات وإصلاح نفسه، فيما قد يؤدي الحرمان من النوم أو اضطرابات النوم إلى زيادة المخاطر العصبية.
ادْرُ توترك من خلال ممارسات مثل اليقظة الذهنية، والتأمل، والتنفس العميق، أو قضاء وقت في الطبيعة، فإدارة التوتر تسهم في حماية صحة الدماغ على المدى الطويل.
احرص على البقاء منخرطاً ذهنياً واجتماعياً، فالتحديات المعرفية والتواصل الاجتماعي يعززان الاحتياطي المعرفي ويدعمان مرونة الدماغ من خلال ممارسة الألغاز، القراءة، وتعلم مهارات جديدة.
تجنب التدخين وتقليل الكحول، فكلُّ من التدخين والإفراط في شرب الكحول يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالمرض، لذا الإقلاع عن التدخين وتخفيف الكحول يساهم في حماية الدماغ.
استشر طبيباً مبكراً عند ظهور تغيرات حركية، أو فقدان الشم، أو اضطرابات النوم السريعة، أو الإمساك المستمر، لتقييم مبكر ومتابعة مناسبة.








