مميزات وفوائد الفواكه المجففة
تمتاز الفواكه المجففة بأنها خيار صحي صغير الحجم ولذيذ، يمنح الجسم طاقة وعناصر غذائية أساسية في حصة بسيطة.
لكن الإفراط في تناولها قد يحمل آثارًا سلبية تفوق الفوائد، خاصة مع ارتفاع تركيز السعرات والسكر والمواد الحافظة فيها.
تُعد مصادر مهمة للبروتينات والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إضافة إلى الدهون الصحية والألياف.
غير أن هذه المزايا لا تعني إمكانية تناولها بلا حدود، فالتجفيف يفقد جزءًا من محتواها المائي، مما يجعلها أكثر كثافة من حيث السعرات والسكر.
الاعتدال هو القاعدة الذهبية
رغم كل التحذيرات، لا يجوز اعتبار الفواكه المجففة طعامًا ضارًا؛ فهي قد تكون وجبة خفيفة ممتازة بين الوجبات أو مصدرًا سريعًا للطاقة قبل التمارين بشرط ألا تتجاوز الكمية اليومية الموصى بها. فالمعادلة بسيطة: كلما زادت الكمية، تحولت الفائدة إلى ضرر.
عندما تتحول الفائدة
إذا تناولت حفنات كبيرة من التمور أو الكاجو أو الجوز يوميًا، قد يؤدي ذلك تدريجيًا إلى زيادة الوزن، فكل 250 سعرة حرارية إضافية تقابل زيادة تقارب كيلوغرام في شهر. مع التكرار، تزداد احتمالات السمنة وارتفاع ضغط الدم واضطراب الدورة الشهرية لدى النساء. لذا يُنصح بالاكتفاء بملعقتين كبيرتين يوميًا لتحقيق توازن بين الفائدة والطاقة.
مواد حافظة قد تثير الحساسية
تعتمد الشركات على ثاني أكسيد الكبريت لحفظ الفواكه المجففة ومنع تغيّر لونها. وبرغم أن الكميات البسيطة آمنة نسبيًا، فإن الإفراط في تناولها قد يرفع مستويات الغازات بشكل يقترب من الحد المسموح، وهذا قد يُحدث تفاعلات تحسسية أو يثير نوبات ربو لدى الحسّاسين، وأحيانًا يسبب طفحًا جلديًا أو ضيقًا في التنفّس.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
تشتهر الفواكه المجففة بغناها بالألياف، ما يعزز حركة الأمعاء وينظم الهضم. إلا أن الإفراط فيها قد يؤدي إلى انتفاخ وغازات وتقلصات وربما إسهالًا، لأن الألياف الزائدة تُرهق بطانة الأمعاء وتسرّع مرور الطعام. الأفضل تناولها تدريجيًا وبكميات مناسبة من الماء لتجنّب هذه الآثار.
تسوّس الأسنان
تغلف معظم أنواع الفواكه المجففة بطبقة من السكر للحفظ ولمنع الالتصاق، وهذه الطبقة بيئة مثالية للبكتيريا المسببة لتسوّس الأسنان. كما أن قوامها اللزج يجعلها تلتصق بالبقايا بين الأسنان لفترات طويلة. الحل الأمثل هو التنظيف الجيد بعد تناولها أو اختيار الأنواع غير المحلاة.
تأثيرها على مستوى السكر في الدم
تمتلك الفواكه المجففة مؤشرًا جلايسيميًا مرتفعًا يجعل مستوى الجلوكوز في الدم يرتفع بسرعة. لذا ينبغي لمرضى السكري أو من يعانون من اضطرابات ضغط الدم تناول كميات محدودة جدًا أو استبدالها بخيارات ذات مؤشر أقل مثل التوت المجفف أو المشمش الطبيعي.








