رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

فى يوم التوعية.. ما هي الصدفية العكسية وكيف تختلف عن بقية الأنواع

شارك

تعريف الصدفية العكسية

تعرّف الصدفية العكسية بأنها حالة جلدية مزمنة تصيب طيات الجلد في المناطق التي تلتصق فيها البشرة ببعضها، مثل الإبطين وتحت الثديين وبين الأرداف وحول الأعضاء التناسلية، وتظهر كآفات لامعة وتفتقر عادة إلى القشور كما هو الحال في أنواع أخرى من الصدفية.

كيف تختلف الصدفية العكسية عن الأنواع الأخرى؟

تختلف الصدفية العكسية عن الصدفية اللويحية بأنها تصيب طيات الجلد الداخلية بدلاً من السطح الخارجي للمفاصل، وتكون المناطق دافئة ورطبة ما يقلل وجود القشور البيضاء المعتادة ويجعل الآفات أكثر نعومة ولمعانًا.

يُلاحظ أن الآفات قد تكون وردية أو حمراء على البشرة الفاتحة وبنية أو بنفسجية على البشرة الداكنة، مع غياب القشور لا يعني أن الحالة أخف وإنما غالبًا ما تكون المصاحبة للألم والحكة.

الأسباب والأعراض وآليات المرض

تُعد العوامل الوراثية والبيئية والمناعية جوهر المشكلة، وينشأ الخلل من تسرع وتيرة تجدد خلايا الجلد بشكل يفوق الطبيعي، وهو ما يسهم في الالتهاب المستمر في الطيات الجلدية.

وتلعب الرطوبة والاحتكاك والتعرق دورًا إضافيًا في تفاقم الالتهاب وتدهور الجلد في المناطق المصابة، خصوصًا في الظروف الرطبة والحرارة العالية.

الصعوبات التي يواجهها المرضى

تؤثر الإصابات في المناطق الحساسة بشكل ملحوظ على الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية، كما أن الرطوبة المستمرة تزيد من مخاطر العدوى البكتيرية أو الفطرية وتؤدي في بعض الحالات إلى تشقق وتجلّف الطيات أو نزفها، ما يفاقم الالتهاب.

كيف يشخّص المرض؟

يُجري الطبيب فحصًا سريريًا بناءً على شكل الآفات وموقعها، وتُؤخذ عينة جلدية في بعض الأحيان لاستبعاد أمراض مشابهة مثل الالتهابات الفطرية أو الإكزيما.

خيارات العلاج المتاحة

تتوازن العلاجات هنا بين الفاعلية وسلامة الجلد الرقيق في الطيات، فيبدأ العلاج بكريمات كورتيزون خفيفة بجرعات محدودة مع التوقف التدريجي لتجنب ترقق الجلد.

تُستخدم الكريمات غير الستيرويدية الحديثة لتخفيف الالتهاب دون آثار جانبية شديدة، وقد أُعتمدت مؤخرًا كخيار آمن للاستخدام الطويل.

تُستخدم مشتقات فيتامين D3 الموضعية لتقليل نمو الخلايا الزائدة، لكنها تحتاج إلى حذر شديد في مناطق الطيات لتجنب التهيج.

تُستخدم العلاجات الطبيعية كقطران الفحم في بعض الحالات لتخفيف الحكة والالتهاب، لكنها أقل شيوعًا بسبب توافر بدائل أكثر أمانًا.

يُستخدم العلاج بالضوء ضمن جرعات محسوبة في المناطق المصابة لإبطاء تجدد الخلايا وتقليل الاحمرار، وتُكمل هذه العلاجات في حالات محددة.

في الحالات الشديدة التي تفشل فيها العلاجات الموضعية، يلجأ الأطباء إلى الأدوية الجهازية أو البيولوجية المستهدفة لمسارات التفاعل المناعي.

أُدخل مؤخرًا دواء فموي يُثبّط إنزيم الالتهاب وأظهر فعالية كبيرة خلال أسابيع في السيطرة على الأعراض.

العناية اليومية والمساندة

تُساعد العناية اليومية في السيطرة على المرض من خلال ارتداء ملابس قطنية فضفاضة وتجفيف الجلد جيدًا بعد الاستحمام واستخدام مرطبات خالية من العطور، مع تجنب التوتر والاحتكاك المستمر فهما من عوامل التحفيز للالتهاب.

مقالات ذات صلة