إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية في الإمارات
يؤكد إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية في دولة الإمارات رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل، يرتكز على الإنسان بوصفه محور الاستراتيجيات الوطنية وغاية الجهود التنموية كافة، وهو ما يعكس مكانة الدولة المتقدمة في مؤشرات العطاء والعمل المجتمعي على مستوى العالم.
وتشكل المنظومة خطوة متقدمة نحو مزيد من التلاحم والمسؤولية المشتركة، وتدعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات ذات النفع العام، إضافة إلى مكوناتها المجتمعية كافة، لبناء مجتمع أكثر تماسكاً واستعداداً للمستقبل.
كما تجسد المنظومة رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل، يرتكز على الإنسان كمحور رئيسي للاستراتيجيات الوطنية وغايات الجهود التنموية جميعاً.
وتشير الإشارات إلى أن الإمارات تتصدر دول العالم في مؤشر العطاء العالمي، فالعطاء التطوعي هو نهج إماراتي أصيل منذ تأسيس الاتحاد، وهو رافد رئيسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومصدر قوة لبناء مجتمع مزدهر ومتلاحم قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات المستقبلية.
ويؤكد مجتمع الإمارات بتكاتفه وتعاونه أن هذه المنظومة تعزز قيم العطاء والمسؤولية وتدفع نحو مزيد من التلاحم والشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات ذات النفع العام ومكونات المجتمع كافة، لبناء وطن أقوى وأكثر تلاحماً ومسؤولية تجاه الأجيال الحالية والقادمة.
من جانبه، يؤكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن قصة نجاح الإمارات هي في جوهرها قصة الإنسان، فهو محور التنمية وهدفها، وأن القيادة تواصل الحرص على بقاء مجتمع الإمارات متمسكاً بقيم الخير والعطاء والتكاتف، لتظل المشاركة المجتمعية ركيزةً للأمن والاستقرار والازدهار، وتُعد المنظومة امتداداً لهذا النهج الأصيل وتجسيداً لرؤية القيادة بأن الإنسان يحمل القيم التي تصنع الوعي والمسؤولية وتدفعه إلى العطاء والإسهام في مسيرة وطنه.
وتفتح المنظومة المجال أمام كل فرد في المجتمع، من مواطنين ومقيمين، للمشاركة الفاعلة في خدمة الوطن، وتحسين جودة الحياة، وترسخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المشترك كقيمة أصيلة في مجتمع الإمارات، مع تأكيد أن الروح الوطنية تجمع الناس على الخير وتغرس في الأجيال قيم التعاون والإيثار والانتماء، ليبقى الإنسان دائماً في قلب مسيرة الإمارات وشريكاً أساسياً في صناعة مستقبلها المزدهر.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية يعد امتداداً لنهج دولة الإمارات في تمكين المجتمع وتعزيز قدرات أبنائه ودعم المسيرة الوطنية الشاملة والمستدامة وفق رؤية قيادتنا الحكيمة، مشيراً إلى أن تنوّع فئات المجتمع وطاقاته مصدر قوته، وأن المنظومة ستمكّنه من مضاعفة المشاركة وتفعيل دور المؤسسات ذات النفع العام لضمان أثر إيجابي ومستدام يعزز ريادة الإمارات في العمل المجتمعي والإنساني. كما لفت إلى أن كل فرد في الوطن شريك في صناعة المستقبل، يسهم بعلمه وجهده وعطائه في بناء مجتمع أكثر تلاحماً وعطاءً، يجسد نموذج الإمارات في العمل المجتمعي القائم على الإيجابية والتمكين والمسؤولية المشتركة.
وقالت معالي الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع: إن إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية يؤكد أن القيم الاجتماعية الإماراتية المتوارثة تستمد قوتها من تلاحم المجتمع وجذوره الأصيلة، ومن القيم التي أرساها الأجداد في نفوس أبناء الوطن، قيم العطاء والتكافل والمسؤولية التي جعلت من التعاون والإيثار أسلوباً لبناء وطن متماسك ووحدة راسخة بين أبنائه وخدمة الوطن والمساهمة في نهضته. كما تتيح لكل فرد أن يكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية وتعزيز جودة الحياة، وتؤكد مسؤوليتنا في غرس هذه القيم في نفوس الأطفال منذ الصغر ليتربّوا على حب العطاء وروح المبادرة والانتماء، مع تأكيد أن المشاركة المجتمعية ليست مجرد عمل مؤسسي بل تعبير عن قيم إنسانية عميقة، وأن بناء المستقبل يبدأ من الإنسان نفسه، ليبقى مجتمع الإمارات نموذجاً في التلاحم والإيجابية والريادة الإنسانية، مستمرين في خدمة الوطن والإنسان مستمدين جذورنا وقيم الآباء والأجداد.
وأضافت معالي شما المزروعي وزيرة تمكين المجتمع أن إطلاق المنظومة يمثل خطوة نوعية تعكس ثقة القيادة في طاقات المجتمع وإيمانها بإمكاناته في المساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة، مؤكدة أن روح المبادرة والتطوع ستمكّن المجتمع من تحويل الأفكار إلى مبادرات مؤثرة، وأن الإمارات منذ تأسيسها وضعت الإنسان في قلب مسيرتها التنموية، وأن منظومة المشاركة المجتمعية تعزز هذه الرؤية عبر إشراك أفراد المجتمع كافة في صناعة المستقبل وتحقيق مرحلة جديدة من الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمجتمع، مع تعزيز قيم العمل الجماعي المبتكر ليبقى كل مساهمة لبنة في بناء وطن متماسك ومزدهر يحافظ على الهوية الوطنية ويفتح نافذة نحو العالم.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل ورئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن مبادرة «في وقتك بركة» تمثل مساهمة نوعية طورتها الهيئة ضمن جهودها لدعم منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية التي تشرف عليها وزارة تمكين المجتمع، وأن التطوع قيمة مجتمعية أصيلة تحرص الحكومة على تعزيزها تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتحويل التطوع إلى ممارسة يومية وأسلوب حياة. وأشارت إلى أن مبادرة «في وقتك بركة» تدعم رؤى القيادة في عام المجتمع وتضيف إضافة نوعية لجهود ترسيخ التطوع كقيمة أساسية في منظومة عمل حكومة دولة الإمارات، عبر تحفيز مساهمات الموظفين التطوعية وربط إنجازاتهم التطوعية بمعايير نظام إدارة الأداء، داعية موظفي الحكومة الاتحادية إلى المشاركة الواسعة في هذه المبادرة الوطنية بما يعزز وصول الدولة إلى مصاف أفضل الدول في مؤشر العطاء العالمي.








