رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

«خلوة الفضاء» تناقش رؤية الإمارات لتعزيز الاستثمار في القطاع

شارك

عكست النسخة الأولى من خلوة قطاع الفضاء الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في بناء اقتصاد فضائي تنافسي يواكب التحولات العالمية ويعزز مساهمته في اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار. شارك في الخلوة معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء والأمين العام للمجلس الأعلى للفضاء، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، إضافة إلى معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، وأكثر من مئة قيادي ومسؤول حكومي من الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وممثلو أهم الشركات الوطنية والعالمية.

تحولات عالمية

أشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إلى أن الخلوة تعكس الرؤية الطموحة لبناء منظومة فضائية مرنة ومستدامة، وتوفر منصة لتطوير بيئة محفزة للابتكار والاستثمار في المشاريع الوطنية بما يعزز حضور الدولة في الأسواق العالمية.

وأكّد أن تطوير القطاع الفضائي يتطلب تمكين الكفاءات الوطنية، وتوطيد الشراكات الدولية، والاستثمار في العلوم والتقنيات المتقدمة، مع تعزيز التكامل بين القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصناعية، مسلطاً الضوء على أن الخلوة تمهّد لنقلة نوعية ترسخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي للاقتصاد الفضائي المستدام.

رؤية استشرافية

قال معالي عبدالله بن طوق المري إن الرؤية الاستشرافية للقيادة وضعت تطوير وتنمية قطاع الفضاء ضمن أهم أولويات الدولة للخمسين عاماً المقبلة لإرساء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، مع ضخ الاستثمارات والمشاريع الريادية في القطاع واستقطاب الشركات العالمية وتطوير مبادرات مثل 100 شركة من المستقبل وتأسيس التجمع الاقتصادي للفضاء لتعزيز مكانة الإمارات في الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأشار إلى أن اقتصاد الفضاء يشهد نمواً مستمراً وتقدر بعض التقديرات الدولية حجمه بنحو 1.8 تريليون دولار بحلول 2035، ما يجعل الخلوة محطة لتعزيز الجهود الوطنية وابتكار مبادرات لدعم رؤية الإمارات في أن تكون ضمن أقوى اقتصادات الفضاء العالمية، مع تعزيز بيئة الابتكار والاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمستقبلي.

استثمار في العقول وبناء منظومة تعليمية

أكّد معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور أهمية الاستثمار في العقول قبل الأدوات، معتبرًا تمكين الكفاءات الوطنية الشابة وتزويدها بالمهارات البحثية والتطبيقية حجر الزاوية لبناء اقتصاد فضائي تنافسي يقوده الشباب، داعياً إلى بناء منظومة متكاملة تربط الجامعات والمراكز البحثية بالقطاع الصناعي من خلال برامج أكاديمية متخصصة ومنح بحثية ومراكز تميّز وطنية تدعم استدامة الاقتصاد الفضائي الوطني.

منظور صناعي وتنموي

وصف معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي الفضاء بأنه أحد القطاعات الواعدة في استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد المعرفة والابتكار، واستعرض إنجازات الإمارات مثل مشروع “مسبار الأمل” ومهمة استكشاف حزام الكويكبات، إضافة إلى است Investments بنحو 44 مليار درهم، بهدف تعزيز نمو قطاع الفضاء ودعم الشركات الناشئة وتسرع البحث العلمي، مؤكدًا أن الخلوة تعكس التزام الإمارات بمواصلة بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتوطيد مكانتها العالمية في استكشاف الفضاء وتوسيع فرص الأعمال المرتبطة به، مع تعزيز الشراكات الدولية التي تتجاوز حدود الأرض.

التوصيات ومحاور العمل

ركزت الخلوة على وضع بيئة تنظيمية مرنة ومحفزة للاستثمار، وتوحيد جهود الابتكار، وتمكين الشركات الوطنية من دخول الأسواق العالمية، وتوثيق الشراكات الإقليمية والدولية لتيسير الوصول إلى الأسواق وتبادل الخبرات. كما أوصت بإطلاق برامج تمويل وحوافز استثمارية للمخترعين والشركات الناشئة، وتعزيز التعاون بين الصناعة والتعليم من خلال مبادرة “اصنع في الإمارات”.

كما أكدت التوصيات ضرورة تطوير منظومة وطنية متكاملة للتصنيع الفضائي بالتعاون بين القطاعين الصناعي والأكاديمي ضمن إطار المبادرة الوطنية، إضافة إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لتمكين الوصول إلى الأسواق العالمية وتبادل الخبرات وتأكيد دور الإمارات كمحور استثماري وابتكاري في الفضاء.

تُختتم الخلوة بتأكيد أن هذه المبادرات ستدعم رؤية الإمارات في أن تكون ضمن أقوى اقتصادات الفضاء العالمية وتزيد من الاستثمار والابتكار في القطاع الحيوي، مع التركيز على تطوير منظومة وطنية تصنيع فضائي.

المحاور الأساسية المعبّرة عن الرسالة

تتمثل المحاور الأساسية في بناء اقتصاد فضائي تنافسي يواكب التحولات العالمية، وتطوير وتنمية الفضاء ضمن أولويات الخمسين عاماً المقبلة، والاستثمار في العقول قبل الأدوات كميزة إماراتية، إضافة إلى أن الفضاء قطاع واعد في استراتيجية الدولة.

مقالات ذات صلة