رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما تأثير عاداتك اليومية على احتمال الإصابة بسرطان الثدى؟

شارك

يتضح أن العوامل الوراثية ليست العامل الوحيد في خطر الإصابة بسرطان الثدي، فوجود طفرات في BRCA1 وBRCA2 يزيد من الاحتمال، لكنها لا تفسر سوى جزء صغير من الحالات، وتبقى الصورة الأكبر مزيجاً من الجينات والعادات اليومية والتاريخ الصحي والتعرض البيئي والتغيرات الهرمونية مع العمر.

تشير الإحصاءات إلى أن نحو 85% من تشخيصات سرطان الثدي تحدث لدى النساء بدون طفرة جينية معروفة، وهذا يبرز أهمية العوامل غير الوراثية في الخطر اليومي.

يؤكد الدكتور آشيش جوشي أن العمر ومدة التعرض للإستروجين خلال فترات ما قبل اليأس وبعده يؤثران في مستوى الخطر، وأن الوراثة جزء من الصورة العامة وليست المحدد الوحيد، لذا يجب النظر للصحة العامة والعادات اليومية والبيئة عند تقييم الخطر.

يرتبط الخطر عادةً بالسمنة بعد انقطاع الطمث، وقلة النشاط البدني، ونظام غذائي عالي الدهون، كما أن العوامل البيئية واستخدام العلاج الهرموني البديل يمكن أن يغيّرا مستوى الخطر.

يُشدد على أن سوء التغذية والتوتر وقلة ممارسة الرياضة قد تزيد الخطر حتى بدون وجود تاريخ عائلي، لذا تحسين نمط الحياة له أثر قوي في الوقاية.

أوضح الدكتور جوشي أن التغيرات في مستوى هرمون الإستروجين مع العمر قد تسهم في الخطر بشكل متدرج، وهذا يبرز أهمية مراعاة العوامل غير الوراثية بجانب العوامل الوراثية.

الفحص الذاتي وأعراض سرطان الثدي وأهميتهما في الكشف المبكر

أثبتت الأبحاث أن الفحص الذاتي للثدي هو أحد الإجراءات القابلة للإدارة للحفاظ على الصحة، فالفحص الشهري يساعد على رصد أي تغيرات مبكرة في الثديين.

ليس الفحص الذاتي بديلاً عن استشارة الطبيب أو إجراء التصوير الطبي، ولكنه يتيح معرفة ما هو طبيعي في جسمك كي تتمكني من ملاحظة أي تغير فور حدوثه.

تشمل الأعراض الشائعة للتغيرات التي تستدعي الانتباه وجود كتلة جديدة أو تغير في ملمس الجلد، وتجعد أو انكماش في الجلد، وتورم في الثدي، وألم في الحلمة أو إفراز منها. عند ملاحظة أي تغير، يتوجب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة بسرعة.

إن إجراء فحص ذاتي شهرياً يعزز فرص الاكتشاف المبكر للسرطان، وهذا يسهم في الحصول على علاج أكثر فاعلية.

مقالات ذات صلة