رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يؤثر تناول الفول السوداني على الكبد؟

شارك

يتعرض الفول السوداني أحيانًا لوجود الأفلاتوكسينات وهي مركبات سامة تنتجها فطريات قد تنمو أثناء التخزين أو المعالجة غير السليمة.

ويمكن أن يتسبب التعرض المستمر لهذه المركبات في تلف خلايا الكبد وزيادة مخاطر التعرض لأمراض الكبد، بما في ذلك سرطان الكبد مع مرور الوقت.

ينصح الخبراء بتخزين الفول السوداني في مكان جاف وبارد، وتجنب المكسرات المتعفنة والملوثة، والاعتدال في تناوله للحد من المخاطر الصحية.

ما هي الأفلاتوكسينات؟

الأفلاتوكسين مادة سامة تنتجها فطريات مثل Aspergillus وتظهر على المحاصيل كالفول السوداني والذرة والمكسرات، وتوجد ستة أنواع معروفة حتى الآن هي B1 وB2 وG1 وG2 وM1 وM2، وتُعد أفلاتوكسين B1 الأكثر سمية وتسبباً للسرطان وتهاجم الكبد بشكل رئيسي.

تشير الأبحاث إلى أن التعرض المزمن حتى بجرعات منخفضة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تأخر النمو لدى الأطفال ونقص المناعة وتلف التمثيل الغذائي، كما يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد وتزداد المشاكل في وجود سوء تغذية، وهو أمر شائع في الدول النامية.

وتبقى الأفلاتوكسينات مصدر قلق عالمي لأنها تستقر في الغذاء وتبقى في المحاصيل قبل وبعد الحصاد، ما يجعل الرقابة الغذائية أمراً ضرورياً.

لماذا الفول السوداني عرضة للعفن؟

يعتبر الفول السوداني عرضة للفطريات بسبب نموه تحت الأرض وقشرته المسامية وظروف التخزين غير الصحيحة، وهو ما يسمح للفطور بالنمو، كما أن الرطوبة العالية والحرارة تفتح باب التلوث.

كما أن العوامل البيئية مثل تغير المناخ الذي يسبب جفافاً وتشققات في القرون يوفر نقطة دخول للفطور إلى البذور، فيزداد احتمال التلوث بالأفلاتوكسينات.

ماذا يحدث عند تناول كمية كبيرة من الفول السوداني؟

يتسبب الإفراط في تناول الفول السوداني في مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والغازات، كما يزداد الوزن بسبب السعرات الحرارية العالية وتؤثر الكميات الكبيرة على امتصاص بعض المعادن، وتزداد احتمالية حدوث ردود فعل تحسسية شديدة عند من لديهم حساسية من الفول السوداني.

كما قد يؤدي الإفراط في تناول الفول السوداني المملح إلى ارتفاع ضغط الدم، وتعرض القوالب أو الفول المتعفن إلى السموم التي تشكل خطراً صحياً إضافياً عند الاستهلاك المستمر.

مقالات ذات صلة