المشي بعد الأكل
ابدأ بممارسة المشي بعد الأكل كعادة بسيطة تحدث فرقًا في صحتك، فالمشي سهل الوصول إليه ولا يحتاج سوى حذاء مريح وقليل من التحفيز، وهناك دائمًا جدل حول التوقيت المناسب للمشي.
فيما يخص التوقيت، يختلف الرأي فبين من يرى أن المشي قبل الوجبات مفيد، وبين من يرى أنه بعد الوجبات لتحسين الهضم وتنظيم سكر الدم، كما تشير بعض المصادر إلى أن المشي بعد الوجبات يمكن أن يخفّض مستويات السكر في الدم ويساعد على خفض HbA1c مع مرور الوقت.
لا يُنصح بالمشي مباشرةً بعد الانتهاء من الوجبة، فقد يشعر البعض بعدم الراحة أو الانتفاخ، خاصةً إذا كانت الوجبة دسمة.
إذن ما هو الوقت المناسب للمشي بعد الأكل؟ ابدأ بالمشي بعد 10-15 دقيقة من تناول الطعام، فهذه الفترة تتزامن مع بداية ارتفاع السكر في الدم أثناء الهضم ودخول الجلوكوز إلى الدم.
عادةً ما تكون 10-20 دقيقة من المشي الخفيف إلى المتوسط (سرعة 3-4 كم/ساعة) كافية لكبح ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يضيف المشي 30 دقيقة فوائد إضافية، خاصة بعد وجبات غنية بالكربوهيدرات.
كما يساعد دمج المشي مع التنفّس الواعي أو تمارين التمدد الخفيفة في تعزيز فوائده الجسدية والنفسية.
أشياء يجب أخذها في الاعتبار تفسد فوائد المشي
يُفقد المشي فائدته إذا مشيت ببطء شديد أو دون هدف، لأن ذلك قد لا يرفع معدل ضربات قلبك بما يكفي لتعزيز لياقتك أو حرق السعرات.
فُضّل الوقوف مستقيماً وتفعيل العضلات الأساسية وتحريك الذارعين بشكل طبيعي لتفادي الإجهاد في الرقبة أو الظهر أو الكتف.
لا تفقد عادة المشي بإهمال؛ فالمشي يحتاج إلى مواظبة يومية حتى لو لمدة 15 دقيقة فقط يوميًا ليكون له أثر فعلي.
ارتداء الأحذية غير المناسبة قد يخفّض من فاعلية المشي ويُسبب الألم أو الإصابات مما يضعف دافعيتك للاستمرار.
المشي على نفس المسار قد يصبح مملًا، فغيّر المسارات أو التلال الخفيفة ليزيد الجهد ويُبقِي الحماس قائمًا.
إهمال شرب الماء أو تجاهل إشارات الجسم قد يجعل المسير مؤلمًا أو محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا في الطقس الحار.








