رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

منصور بن زايد يفتتح فعاليات «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» في جزيرة الجبيل

شارك

افتتاح أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية

افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رسميًا مشروع “أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية” في جزيرة الجبيل بأبوظبي، وهو الأول من نوعه خارج أوروبا، وذلك بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان.

ترصد مرافق المشروع فنون الفروسية الكلاسيكية وتقدم العرض والمعارض والحرف والتعليم ضمن منظومة متكاملة. يضم المعرض الرئيسي أكثر من 173 قطعة أثرية وفنية نادرة تمتد إلى أكثر من 2000 عام، وتوثّق مسيرة الفروسية وتنوّع مدارسها عبر حضارات الشرق والغرب، وتبرز رمزية علاقة الإنسان بالخيل.

اطلع سموه أيضًا على “دار الحرف”، أول مشغل لصناعة السروج في دولة الإمارات، وشاهد عرضًا لمراحل تصميم السروج وصناعتها وصيانتها، واستمع إلى شرح حول دمج المهارات الحرفية التقليدية مع التقنيات الحديثة لتطوير هذه الصناعة الدقيقة بما يرسخ مكانة الدولة في هذا المجال.

شملت الجولة مكتبة الفروسية، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة وإحدى أكبر مكتبات الفروسية في العالم، حيث تضم أكثر من 14 ألف كتاب ومخطوطة نادرة، واستمع سموه إلى شرح من القائمين على المكتبة حول جهودهم لاستهداف بناء قاعدة معرفية متخصصة في فنون الفروسية من خلال البحث الأكاديمي والشراكات مع مؤسسات ومكتبات عالمية، لتكون مرجعاً للدارسين والباحثين في هذا المجال.

كما اطلع سموه على أقسام “غرفة العتاد” ومختلف أدوات الفروسية المعروضة إضافة إلى عمل فني خاص يجسد خيول أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية الأربعين، التي ترمز إلى هوية المشروع وروحه المستوحاة من أصالة الفروسية الإماراتية.

وحضر الافتتاح سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء هيئة زايد لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، إلى جانب عدد من الشيوخ والمعنيين بمجال الفروسية.

وتعد “أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية” خامس مشروع عالمي متخصص في الفنون الفروسية الكلاسيكية، والأولى من نوعها خارج القارة الأوروبية، ما يجعلها محطة جديدة في مسيرة هذا الفن العريق الذي يمتد عبر مدارس أوروبية محدودة، وتُعد مشروعاً نوعياً ينقل هذا الإرث الثقافي إلى العالم العربي من أبوظبي، عبر نموذج يجمع بين التدريب الأكاديمي، والعروض الفنية الرفيعة، والحفاظ على القيم الأصيلة للفروسية العربية.

ويمثل افتتاح المشروع خطوة مهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمةً للثقافة والإبداع ووجهة عالمية تحتفي بالفنون الرفيعة، وتواصل من خلالها دولة الإمارات دورها الريادي في صون التراث الإنساني وتعزيزه.

تضمن الحفل الافتتاحي عرضاً متميزاً جمع للمرة الأولى المدارس الخمس الكبرى للفروسية الكلاسيكية، بمشاركة فرق من النمسا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا بجانب دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقدّم العرض لوحة فنية تجسد وحدة تراث الفروسية الممتد بين الشرق والغرب وتُحيي عودة الفروسية الكلاسيكية إلى جذورها العربية من أبوظبي.

بهذه المناسبة، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع ونائبة رئيس “أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية” إن المشروع يجسد رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان واهتمام قيادة الدولة بصون الإرث الثقافي والإنساني لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن الفروسية جزء من هويتنا الوطنية وجمالياتها، ومن خلال هذا الصرح، تواصل أبوظبي إحياء مفهوم الفروسية بوصفه فناً ثقافياً راقياً يجمع التراث والإبداع، والتعليم والمعرفة.

وتقع “أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية” في جزيرة الجبيل بأبوظبي بين أشجار القرم في بيئة طبيعية استثنائية تمتد على مساحة 65 ألف متر مربع، وتضم مجموعة من المرافق الثقافية والتعليمية المتكاملة التي تجسد جوهر الفروسية الكلاسيكية وتضم معرض الفروسية، ومكتبة الفروسية و”دار الحرف”.

وتقدم المؤسسة برامج تدريبية متقدمة في الفروسية الكلاسيكية مخصصة للفرسان المحترفين أو المتقدمين في مهاراتهم، من خلال منهج أكاديمي يركز على الدقة، والانسجام، والانضباط الفني، وفق المعايير العالمية. كما تضم أكاديمية للناشئين تهدف إلى تعريف الأطفال بأساسيات الفروسية وتنمية ارتباطهم بالقيم النبيلة لهذا الفن منذ الصغر، ضمن بيئة تعليمية آمنة وتفاعلية.

مقالات ذات صلة