تؤكد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان الشقيقة أنها علاقات راسخة الجذور، تمتد في عمق التاريخ، وتستمد قوتها من وشائج القربى وروابط الإخاء ووحدة المصير التي جمعت الشعبين عبر العصور، وتظل نموذجاً فريداً للتآخي والتعاون الصادق.
شكلت هذه العلاقات عبر التاريخ نموذجاً يحتذى، يقوم على الثقة المتبادلة والاحترام والتقدير، ومبنياً على قيم إنسانية نبيلة أرساها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسار على نهجه في الإمارات والسودان قادة مخلصون.
عبر مختلف المنعطفات التي مر بها السودان، كانت الإمارات في مقدمة الدول الداعمة والمساندة، تمدّ يد العون والمساعدة للشعب السوداني في أوقات المحن والشدائد، وتشارك بنشاط في جهود الإغاثة الإنسانية والتنموية، دون تمييز أو تردد. كما فتحت الإمارات أبوابها لأبناء السودان الذين لجأوا إليها طلباً للأمان من ويلات الحرب، فاحتضنتهم بكرم وإنسانية، وقدّمت لهم سبل الرعاية والدعم في مجالات السكن والتعليم والعلاج والعمل، لتغدو بحق وطناً ثانياً لهم.
وأوضوح أن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين عميقة وراسخة، وهي واقع حي تؤكده المواقف وتزكيه الأواصر التاريخية وتباركها القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الكريمين. مضيفاً بأن المحافظة على متانة هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاق أرحب من التعاون الاستراتيجي تمثل مسؤولية مشتركة وضرورة ملحة لتعزيز المصالح المتبادلة ودعم مسيرة التنمية والاستقرار في البلدين، بما يعود بالنفع والخير المتبادل على شعبيهما الشقيقين.
وختم تصريحه بالقول: ستظل العلاقات بين الإمارات والسودان أنموذجاً مشرقاً للأخوة الصادقة ووثيقة الوفاء المتبادل التي لا تهزها العواصف ولا تنال منها الظروف، لأنها نبتت من أرض النبل وسُقيت بماء المحبة وأثمرت تلاحماً صادقاً يزداد عمقاً مع الزمن.








