بقلم: محمد عبدالمجيد علي
في مثل هذا اليوم من عام 2004، ودّعت الإمارات والأمة العربية والإسلامية رجلًا استثنائيًا، وقائدًا فذًا، ومؤسسًا صنع المجد بيديه.. المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
لم يكن الشيخ زايد مجرد حاكم لدولة، بل كان أبًا للأمة وصوت الحكمة والعقل في زمنٍ كثر فيه الاضطراب. جمع القلوب قبل أن يجمع الإمارات، ووحّد الأرض تحت راية واحدة، فكانت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا للوحدة والعطاء والنهضة.
آمن زايد بأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان، فاستثمر في التعليم والصحة والإسكان، وجعل من الإمارات واحة استقرار وازدهار. كان قريبًا من شعبه، يسمعهم ويشاركهم أحلامهم، ولذلك أحبّه الجميع، ليس فقط في الإمارات، بل في كل بيت عربي يعرف معنى الكرامة والعطاء.
رحل الجسد، ولكن بقي الأثر. بقيت أعماله الخيرية في كل مكان، وبقي اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال. وما زال نهجه تسير عليه القيادة الرشيدة اليوم، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يكمل المسيرة بنفس الإخلاص والرؤية.
ورغم رحيله، ما زال أبناء زايد الخير يسيرون على نهجه، يحملون رايته، ويواصلون مسيرته في العطاء والبناء، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات الذين يجسدون فكر زايد وروحه في كل إنجازٍ وموقف.
في ذكرى رحيل زايد الخير، نقف جميعًا إجلالًا وعرفانًا لرجل علّمنا أن حب الوطن فعل وليس شعارًا، وأن خدمة الإنسان هي أسمى رسالة في الحياة.








