أكّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن عَلَم الإمارات، الذي رفعه الآباء المؤسسون قبل أكثر من نصف قرن، سيظل شاهداً على رؤية قيادة توافقت مع إرادة شعب في إرساء وطن يتّسم بالريادة والرفعة والازدهار.
وأعرب سموّه عن أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سائلاً الله العليّ القدير أن يديم على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة مزيداً من التقدّم والرخاء.
وقال سموّه إن يوم العلم مناسبة وطنية تجسد معنى الوحدة والانتماء، وتتجلّى فيها القيم النبيلة لشعب اختار أن يصطف وراء قيادته الرشيدة تحت راية واحدة في مسيرة مجد تكللها مشاعر العز والفخر ويحميها عمق الانتماء لهذا الوطن والولاء للقيادة.
وأضاف أن تلبية دعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لرفع عَلَم الإمارات في توقيت واحد تُجسد تأكيداً متجدداً لالتزام أبناء هذا الشعب بإعلاء رمز المستقبل الذي يسعون إليه… فكما ورثنا قيمنا الوطنية الراسخة من جيل آمن بأن الاتحاد هو الطريق نحو القوة والريادة، فإن مسؤوليتنا اليوم أن ننقل للأجيال القادمة عَلَماً أكثر رفعةً، ووطنًا أكثر تقدماً، ومكانةً أسمى بين الأمم والشعوب.
ودعا سموّه شباب الإمارات إلى مواصلة العمل الجاد للإسهام في رفع راية الإمارات في جميع الميادين، والتنافس في دفع مسيرة النماء التي أرسسها الآباء المؤسسون، بالإقبال على المعارف والنهل منها، والتسلّح بسلاح العِلم لترسيخ مكانة الإمارات شريكاً في صنع المستقبل وعاصمة عالمية للابتكار والتنمية المستدامة ومنارةً للسلام والتسامح.
ووجّه سموّه تحية إجلال وتقدير لجنود القوات المسلحة البواسل الذين رفعوا راية الإمارات في ساحات الشرف والكرامة، وصانوا أمنها بإرادةٍ لا تلين، وقال: يواصل أبطال القوات المسلحة إعلاء راية الوطن متسلحين بعقيدة راسخة وإيمان لا يتزعزع بأن الدفاع عنه أسمى رسالة وأرفع غاية، مؤكدين أن عَلَم الإمارات سيظل راية سلام تحمل معها -wherever حلّت- بشائر الطمأنينة والخير والأمل.
وختم سموّه بالتأكيد أن يوم العَلَم وعد متجدد وعهد دائم بالحفاظ على الثوابت الوطنية والتفاني في إعلائها نبراساً نهتدي به في دروب التقدّم والنماء، ونواصل معه توطيد دعائم الاتحاد وتعزيز أركانه بمزيد من العمل والسعي نحو أعلى درجات التميز في كافة الميادين، ليظل عَلَم الإمارات عنواناً شامخاً لنهضة شاملة هدفها بلوغ المراكز الأولى التي لا ترضى دونها بديلاً.
