تنطلق غداً في العاصمة أبوظبي أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025 في دورتها السابعة، بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في مختلف الجهات الحكومية.
وتقود الدورة الجديدة من الاجتماعات رؤى استراتيجية جديدة بجناح فعاليات نوعية يت餐مّ على الإنجازات التي حققتها الإمارات في الأعوام الماضية، ويواكب التطورات العالمية بخطط استباقية تهدف إلى تسريع الإنجاز في الأولويات الوطنية، وتعزيز ريادة الدولة في القطاعات الحديثة ومكانتها ودورها العالمي المؤثر.
وأكد معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن الإمارات تسطر كل عام قصص نجاح وتفوق بفضل رؤية القيادة، وأن التحولات التي تقودها ترسّخ محطة استراتيجية جديدة في مسيرة العمل الحكومي، ترفع طموح المجتمع وتزيد من مستوى المسؤولية والتحدي، وتبرز الاجتماعات السنوية كمنصة وطنية جامعة لتجديد روح الفريق الوطني والعمل بتنسيق لتحقيق إنجازات وتحولات جديدة في المسيرة التنموية الشاملة.
وأضاف معاليه أن رؤية القيادة التي تضع الإنسان في مقدمة الأولويات تؤكد أن جودة الحياة ليست هدفاً مرحلياً بل نهجاً مستداماً من التطوير الحكومي عالي المستوى وتكاملاً مؤسسياً يعزز ثقافة الإنجاز ويُعزّز تنافسية الإمارات عالمياً.
وأشار إلى أن أجندة الدورة تعكس توجهات استراتيجية مهمة تشمل الأسرة والهوية والصحة والاقتصاد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تبدأ الدورة في اليوم التحضيري بخلوة البيانات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز التكامل في صناعة القرار وتطوير جودة البيانات وموثوقيتها وشموليتها، بما يدعم التخطيط وصياغة السياسات العامة ودعم اتخاذ القرار، إضافة إلى تمرين حكومي مشترك لتعزيز تكامل الأدوار أثناء الاستجابة للأزمات والكوارث.
وتشهد الدورة مشاركة أكثر من 500 شخصية من القيادات والمسؤولين والفرق الوطنية في خلوات واجتماعات وجلسات نقاش لأهم الملفات الوطنية الاستراتيجية، وتتضمن الأجندة اجتماعات استثنائية للمجلس الوزاري للتنمية وخمسة مجالس تنفيذية، وحواراً موسعاً بين القيادات الحكومية وقيادات القطاع الخاص، إضافة إلى تنظيم مؤتمر الإمارات الصحفي الدولي كمنصة حوار إعلامي مفتوح مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لتسليط الضوء على أبرز المستجدات والتوجهات والإنجازات الحكومية في ملفات حيوية ومهمة للدولة.
وتتضمن الأجندة أكثر من 40 جلسة رئيسية وإحاطات وطنية حول أبرز التطورات في الملفات ذات الأولوية، حيث يتضمن البرنامج حواراً قيادياً مع سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي حول المبادرات الريادية التي تقودها إمارة الفجيرة لبناء الإنسان وتطوير مختلف القطاعات، فيما تستعرض جلسة عن الجهود الوطنية في مكافحة المخدرات بقيادة معالي الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، وجلسة بعنوان «المشهد الجيوسياسي والسردية العالمية لدولة الإمارات» يقدمها معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ورؤية الإمارات وجاهزيتها للتعامل مع المتغيرات العالمية.
وأكد معاليه أن أجندة الاجتماعات تركز على الملفات التي تعبّر عن صوت المواطن، مثل مستقبل الإسكان في الإمارات وتطور القطاع الصحي وخطط الحد من الازدحام المروري، كما ستسلّط إحاطة الضوء على آخر مستجدات ملف الازدحام المروري، وتقدّم جلسة رئيسية حول الاستثمار السيادي والشراكات الاستراتيجية بقيادة خلدون المبارك، إضافة إلى جلسة عن حالة الأمن السيبراني في الإمارات واستعداد الدولة لمواجهة التحديات التقنية.
وتتضمن مساحة نبض الوطن حوارات ونقاشات حول منظومات وسياسات دعم الأسرة الإماراتية، وتطلق الدورة مبادرات وسياسات تهدف إلى تعزيز ريادة الإمارات العالمية في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، مع تكريم الفرق الوطنية المتميزة ضمن «فرق الاتحاد»، والفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع، وتكريم الفائزين بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية.
وتعكس الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات رؤية القيادة في ترسيخ نموذج فريد لمشاركة أصحاب القرار في وضع السياسات الهادفة إلى تعزيز الريادة وتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، مع مشاركة واسعة تفوق 500 شخصية من القيادات والمسؤولين لتقييم النتائج والاستراتيجيات والخطط الوطنية في قطاعات حيوية رئيسية، والارتقاء بمستويات التكامل والتنسيق في تنفيذ التوجهات خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن إنجاز المستهدفات الوطنية وتحقيق نقلة جديدة في المسيرة التنموية الشاملة.
أبرز محاور الدورة وأهدافها
تجسد الاجتماعات محطة وطنية سنوية مهمة لتنسيق ومضاعفة العمل وتسريع الإنجاز في أولويات رؤية «نحن الإمارات 2031» كخريطة طريق وطنية وخطة عمل للدولة نحو الخمسين عاماً القادمة، مع منظومة تنموية تراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية وتضع الإنسان في قلب التنمية، وتبرز مكانة الدولة كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، وتؤكد النموذج الاقتصادي الناجح للإمارات.
وتكتسب الاجتماعات أهمية مضاعفة في هذه المرحلة التي تشهد تحولات اقتصادية وجيواستراتيجية وتقنية سريعة، وتؤكد أن حكومة الإمارات لا تنتظر المستقبل بل تصنعه عبر منظومة سياسات ومبادرات تضع الإنسان في قلب التنمية، وتستند إلى الابتكار والبيانات والتكامل المؤسسي كركائز أساسية.
يُذكر أن الاجتماعات السنوية بدأت في 2017 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتُعقد على مدار يومين بحضور أصحاب السمو ومعالي الوزراء وجميع الجهات الحكومية، لتوحيد العمل الحكومي كمنظومة وطنية ومناقشة المواضيع التنموية سنوياً وإشراك جميع القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة.








