تؤكد دبي سعيها لتكون المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، مركزاً لممارسة الإنسان وتطويره وبناء مدينة المستقبل النموذجية المستدامة التي تمكّن المواهب وتدعم القيادات المواطنة وتستقطب الخبرات العالمية وتؤكد مكانة دبي في قطاعات حيوية كالطيران والإبداع الرياضي والتميّز الصحي وتترسّخ كوجهة تعليمية تنافسية ومركزاً مالياً عالمياً.
وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بتنظيم الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ودورها الحيوي في تعزيز التكامل بين الاتحادي والمحلي وتفعيل المشاركة في وضع التصورات التنموية المستقبلية للدولة والأجيال القادمة.
المدينة الأكثر جمالاً وتحضراً واستدامة
برؤية محمد بن راشد تعمل دبي على بناء مدينة متكاملة تجمع بين العمران والطبيعة، وترتقي بالصحة وجودة الحياة وتعمّق قيم الإنجاز والكفاءة وتمكّن أجيال المستقبل من صناعة النجاح؛ فالمسعى لتطوير دبي ليبقى الأفضل والأجمل يندرج ضمن خطة دبي 2033 وأجندتها الاقتصادية والاجتماعية، حيث يتكامل النمو الاقتصادي مع الاجتماعي لضمان سعادة الفرد والأسرة والمجتمع.
التشجير والحدائق وتحسين البيئة الحضرية
اعتمد المجلس التنفيذي استراتيجية التشجير والحدائق التي تعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الرؤية من خلال رفع جودة الحياة وتحسين البيئة وتقليل الانبعاثات الحرارية وجعل دبي مدينة أكثر استدامة وراحة للسكان والزوار. وتتضمن الاستراتيجية أكثر من 800 مشروع تشمل 310 حدائق جديدة و322 حديقة قائمة و120 مساحة مفتوحة و70 حرمًا طرقياً و14 مشروعاً تقنياً، مع هدف زيارة الحدائق نحو 95 مليون زيارة وتضاعف عدد الأشجار ثلاث مرات بحلول 2040 وتوفير 187 كيلومتراً مربعاً من المساحات الخضراء بما يعادل نحو 11 متراً مربعاً للفرد، مع ري بمياه مُعاد تدويرها بنسبة 100%. كما يهدف المشروع إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية من خلال أن يعيش 80% من سكان دبي على بعد 5 دقائق سيراً من حديقة الحي و10 دقائق بالدراجة من حديقة المنطقة.
مواهب الطيران 33
اعتمد المجلس التنفيذي مبادرة “مواهب الطيران 33” لتأكيد مكانة دبي كعاصمة عالمية للطيران من خلال إنشاء مسار موحد للكفاءات المحلية وتجنّب مواهبها في مختلف التخصصات وتوفير التدريب والتوظيف المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع ما يزيد على 15 ألف وظيفة و4 آلاف فرصة تدريب وشراكات مع أكثر من 30 شركة طيران. وتنعكس مستهدفات المبادرة في دعم أجندة دبي الاقتصادية D33 باستقطاب استثمارات مباشرة تصل إلى 650 مليار درهم ودمج نحو 65 ألف مواطن إماراتي في القطاع الخاص، إضافة إلى تعزيز موقع دبي كوجهة عالمية لمواهب قطاع الطيران وكفاءاته، وتدعم المبادرة منظومة الطيران في الإمارات بشكل عام.
تعليم عالي الجودة وبأسعار مقبولة
اعتمد المجلس التنفيذي سياسة زيادة وتشجيع المدارس الجيدة ذات الرسوم المقبولة للمساهمة في تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 وتطوير منظومة التعليم بما يواكب طموحات دبي المستقبلية، مع رفع جودة التعليم وتوفير تكاليف مقبولة، بما يجعل دبي ضمن المدن العشر الأفضل عالمياً في جودة التعليم. وتنسجم السياسة مع استراتيجية دبي للتعليم 2033 التي تتيح تعليم عالي الجودة وبأسعار مناسبة للجميع وتدعم التنمية المستدامة لرأس المال البشري، مع استهداف استقطاب نحو 60 مدرسة جديدة وتوفير حوالي 120 ألف مقعد دراسي إضافي بحلول 2033، مع حوافز للمستثمرين لتخفيض الرسوم وتنظيم إيجار الأراضي التعليمية وتطوير إطار عمل للتعليم يشمل الأراضي وتخصيصها وخطط المجتمع المحلي.
الرياضة كقطاع ريادي مستدام
اعتمد المجلس التنفيذي الخطة الاستراتيجية لقطاع الرياضة 2033 كمسار طموح يعزز مكانة دبي كوجهة رياضية عالمية، مع ربطها بالبنية التحتية والخدمات وتطوير المواهب وجذب الفعاليات العالمية، وتعضيد المشاركة المجتمعية في الرياضة. وتقوم الخطة على أربع ركائز هي الفعاليات والأندية والمواهب والمجتمع، وFourenablers هي البيانات والتكنولوجيا والإعلام والتمويل والبنية التحتية والحوكمة، وتتضمن 19 برنامجاً و75 مبادرة ضمن 17 رياضة، وتخدم جميع فئات المجتمع لا سيما الشباب وذوي الهمم.
تنظيم مالي متميز ومركزية عدالة قضائية
لدعم استراتيجية دبي المالية وجعلها وجهة عالمية للخدمات المالية اعتمد المجلس إنشاء محكمة لإعادة التنظيم المالي والإفلاس، بهدف تمكين إعادة هيكلة الديون وتجنب التصفية وتحقيق العدالة السريعة والدورية، مع تعزيز ثقة المستثمرين وجذب الاستثمارات وتسهيل التجارة وتحفيز النمو الاقتصادي بما يجعل دبي ضمن أهم ثلاث مراكز مالية عالمية وفقاً لأجندة دبي الاقتصادية D33.
الكشف المبكر والرعاية الصحية الوقائية
اعتمد المجلس مشروع توسيع نطاق تقديم خدمات الكشف المبكر لمواطني الإمارة، لدعم الوقاية من الأمراض المزمنة وتخفيف العبء الصحي والمالي لعلاجها، مع aligningه مع خطة دبي 2033 وأجندة دبي الاجتماعية 33، ويهدف إلى الوصول إلى أفضل مستويات الرعاية الصحية الوقائية من خلال تقليل أمراض رئيسية وزيادة معدلات الكشف المبكر والتطعيم وتحسين رضا المرضى وتقليل أوقات الحصول على المواعيد.
