أطلقت كليات التقنية العليا في دبي منصة ذكية مبتكرة تحمل اسم «مهارات»، تعد الأولى من نوعها في الدولة، وتربط الكفاءات البشرية بفرص العمل بنظام المهام، سواء بدوام كامل أو جزئي، في مختلف التخصصات والقطاعات.
وأوضح الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع الكليات، أن المنصة صممت لتكون جسراً ذكياً بين الكفاءات وسوق العمل، وتشبه في آلية عملها منصات الخدمات الحديثة مثل «أوبر» أو «طلبات» بحيث يستطيع أي خريج أو شاب يمتلك مهارات الدخول إلى المنصة والعثور على وظيفة أو مهمة محددة تتناسب مع تخصصه وخبراته، مقابل أجر مالي مناسب.
وأشار إلى أن المنصة متاحة لجميع الطلبة والخريجين من كليات التقنية العليا ومن مختلف الجامعات في الدولة، وتهدف إلى تعزيز فرص التوظيف وتمكين الشباب من الإسهام الفاعل في مسارات التنمية المستقبلية، مؤكداً أن المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الكليات لدعم الكوادر الوطنية والاستثمار في طاقاتها العملية والمعرفية باعتبارها العنصر الرئيس في التنمية المستدامة.
أهداف ومزايا المنصة
وأضاف أن المرحلة التجريبية للمنصة شملت عدداً من التخصصات لاختبار سهولة الاستخدام وقياس مدى وصول المستفيدين للمنصة، تمهيداً لتوسيع نطاقها خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.
ولفت إلى أن الكليات تعمل حالياً على عقد شراكات مع شركات من القطاع الخاص لإدارة المنصة بشكل تجاري مستدام، بما يضمن تحقيق عائد لجميع الأطراف، ويوفر فرص عمل ومهام مؤقتة تلبي احتياجات سوق العمل والأفراد، خصوصاً للوظائف التي لا تتطلب تفرغاً دائماً.
وأكد على أن الهدف من المنصة هو دعم الخريجين الإماراتيين من مختلف الجامعات والتخصصات، وتمكينهم من العمل وفق نظام مرن يراعي مهاراتهم وقدراتهم، مشيراً إلى أن منصة «مهارات» تمثل خطوة نوعية نحو بناء سوق عمل رقمي أكثر شمولية وكفاءة.
وأشار إلى أن التعليم التطبيقي الذي توفره الكليات يعتبر ركيزة أساسية لبناء اقتصاد معرفي ومستدام.








