وقّعت قمة المليار متابع اتفاقاً مع المدينة المستدامة في دبي لتكون الشريك البلاتيني للنسخة الرابعة من القمة التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير 2026 في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل، تحت شعار “المحتوى الهادف”.
وتعكس هذه الشراكة حرص القمة والمدينة المستدامة على دعم الإبداع ونشر المعرفة والارتقاء بصناعة المحتوى الهادف، وتمكين صناع المحتوى من تطوير مهاراتهم وفق أحدث المستجدات العالمية، بما يعكس التزام الطرفين بإبرام شراكات تسهم في دعم الابتكار في العالم الرقمي.
وتمثل خطوة استراتيجية نحو تمكين صناع المحتوى من تبني رسائل بيئية إيجابية تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتسلط الضوء على الحلول والمشروعات التي تعزز الاستدامة في المجتمعات.
وقالت خديجة حسين، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، نائب مدير قمة المليار متابع، إن الشراكة مع المدينة المستدامة في دبي تعكس حرص القمة على ترسيخ قيم الإبداع الهادف والمسؤول، ودعم توظيف صناعة المحتوى لخدمة قضايا استراتيجية مثل الاستدامة وجودة الحياة، فالمدن الذكية والمستدامة تمثل نموذجاً ملهمًا لما يمكن أن يكون عليه المستقبل.
وعبر فارس سعيد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة “سي القابضة” المطورة للمدينة المستدامة، عن سعادته بالشراكة التي تجمع المبدعين وصنّاع المحتوى من أنحاء العالم وتدعو إلى إنتاج محتوى هادف يسهم في بناء مجتمع إيجابي.
وأضاف أن “سي القابضة” تتطلع من خلال هذه الشراكة إلى دمج مفاهيم الاستدامة في المحتوى الرقمي، وتسليط الضوء على الجيل الجديد من المدن الذكية والمستدامة التي تقودها التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، والتي تضع الإنسان في صلب التخطيط والتصميم لتحقيق صفرية الانبعاثات ورفع جودة حياة السكان، مع تشجيع صناع المحتوى على تبني رسائل بيئية واجتماعية مؤثرة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، وتدعم مساعيها في بناء مجتمع أكثر وعياً ومسؤولية تجاه البيئة.
وتتيح القمة عرض تجربة المدينة المستدامة أمام جمهور يتجاوز المليار متابع حول العالم، بما يعزز صورة الإمارات كوجهة عالمية للتنمية المستدامة والإبداع المؤثر.
وتأتي هذه الشراكة في إطار التزام الطرفين بدعم مسيرة الإبداع المستدام، والارتقاء بوعي الجمهور بأهمية القضايا البيئية والمناخية، وتعزيز إسهام المدن الذكية والمجتمعات الصديقة للبيئة في تمكين الأجيال الجديدة من صناع المحتوى للإبداع بمسؤولية، بما يواكب تطلعات المستقبل نحو بيئة أكثر وعياً واستدامة.
وتُعد المدينة المستدامة في دبي أول مجتمع متكامل وصديق للبيئة في الشرق الأوسط، يمتد على مساحة خمسة ملايين قدم مربع في منطقة دبي لاند، ويتميز بتصميمه الذي يجمع بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتعتمد المدينة على الطاقة النظيفة المنتجة من الألواح الشمسية، وتضم مزارع حضرية ومرافق خضراء تقلل البصمة الكربونية بنسبة تصل إلى 75% مقارنة بالمساكن التقليدية، وتُشجع على المشي وركوب الدراجات والعربات الكهربائية بدلاً من السيارات، ما يجعلها نموذجاً عملياً لمدن المستقبل الذكية والمستدامة.








