تفاصيل المشاركة والإطار العام
شاركت الإمارات في اجتماعي وزراء الصحة والاجتماع المشترك لوزراء المالية والصحة من مجموعة العشرين اللذين عقدا في مدينة بولكواني بجنوب أفريقيا يومي 6 و7 نوفمبر الجاري، بمشاركة وزراء ومسؤولين من الدول الأعضاء وعدد من المنظمات الدولية. ترأس وفد الدولة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الذي أكد أن مشاركة الدولة تعكس رؤية القيادة الحكيمة في ترسيخ نهج العمل الدولي المشترك وتفعيل الشراكات متعددة الأطراف لتحقيق الأمن الصحي العالمي، وفق أهداف التنمية المستدامة وبما يواكب توجهات الدولة نحو اقتصاد مستدام ومرن قائم على الابتكار والشراكات.
تركيزات ومخرجات اجتماعي الاجتماعين
وأشار الدكتور العلماء إلى أن المشاركة تعكس مكانة الإمارات العالمية الفاعلة في دعم الأجندة الصحية والمالية الدولية، وانطلاقاً من دورها المؤثر في صياغة المبادرات الدولية الداعمة للاستدامة والابتكار، وتؤكّد كونها شريكاً فعالاً في صياغة السياسات الصحية والاقتصادية المستقبلية بما يسهم في الرفاه والتنمية المستدامة ويرسخ ثقة المجتمع الدولي بنموذجها التنموي القائم على الإنسان والمعرفة والشراكة.
وأشار إلى أن أولوية الدولة تعزيز كفاءة النظم الصحية وتحسين جودة الخدمات الوقائية والعلاجية، مع التركيز على ترسيخ منظومة الرعاية الصحية الأولية، وضمان الحماية المالية للأسر، وتنمية قدرات الكوادر الصحية، وتوظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في تطوير سياسات صحية مستدامة وشاملة، تسهم في تحقيق الأمن الصحي العالمي ورفع الجاهزية المستقبلية.
واستعرض وفد الإمارات خلال اجتماع وزراء الصحة لمجموعة العشرين تجربتها الرائدة في بناء نظام صحي مرن ومبتكر قائم على التكامل بين الصحة العامة والبيئة والمناخ، مؤكداً أهمية الاستثمار المستدام في القوى العاملة الصحية من حيث التعليم والتأهيل والاستبقاء، وضمان جودة الحياة المهنية، كما دعا الوفد إلى اعتماد نهج متكامل لإدارة المخاطر الصحية العابرة للقطاعات، يستند إلى الأدلة العلمية والابتكار الرقمي، تعزيزاً لقدرات الدول على التنبؤ والاستجابة للأزمات الصحية.
استدامة التمويل الصحي العالمي
ورحبت الإمارات خلال الاجتماع المشترك لوزراء المالية والصحة بالنقاشات الهادفة إلى تعزيز مواءمة السياسات الصحية والمالية لضمان استدامة التمويل الصحي العالمي، وأكدت أهمية العمل على تطوير آليات تمويل مرنة ومبتكرة تدعم الاستثمار في النظم الصحية وتعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.








