تعلن مصادر إعلامية أن إزالة ما يقرب من 100,000 شجرة امتدت مسافة ثمانية أميال جرى تنفيذها استعدادًا لنقل 50,000 من قادة العالم ونشطاء التغير المناخي والصحفيين إلى المؤتمر في بيليم بالبرازيل. وتثير هذه الخطوة غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تجريف الغابات بهدف وصول المركبات إلى قمة المناخ COP30. وتذكر التقارير أن المؤتمر تنظمه الأمم المتحدة بمشاركة ما يقرب من 200 دولة لمناقشة إجراءات الحد من تغير المناخ. ويؤكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس لن يعرّض اقتصاد البلاد وأمنها للخطر سعيًا وراء أهداف مناخية قد تضر دولاً أخرى.
ردود الفعل والجدل
ووفقاً لتقرير نُشر في صحيفة دايلي ميل البريطانية، كتب ترامب على منصة Truth Social منتقداً الإجراء قائلاً إنهم اقتلعوا غابة البرازيل المطيرة لبناء طريق سريع بأربعة مسارات لاستخدام دعاة حماية البيئة، وأن ذلك يمثل فضيحة كبرى. وتضيف الرسالة أن هذا السلوك يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا المناخ. ولَم تُرسل الإدارة الأمريكية وفداً رسمياً إلى الحدث، فيما سيشارك عدد من المسؤولين الأمريكيين من ولايات مختلفة في البرازيل. ويؤكد المتحدث باسم البيت الأبيض تايلور روجرز أن الرئيس لن يعرّض الأمن الاقتصادي والوطني للخطر من أجل أهداف مناخية قد تضر دولاً أخرى.
عبر منصات التواصل الاجتماعي أعرب نشطاء عن استغرابهم، فكتب الناشط المناخي الكندي مايك هوديما أن من يطالبون بقيادة المناخ لا يجوز أن يقطعوا أحد أقوى حلول المناخ. كما علّق مستخدمون بأن الأمم المتحدة حذرت من نفاد أكسجين الأرض وأنه لا يمكن تبرير قطع نحو 13.2 كيلومتر من الغابات الأمازون لإقامة طريق للمؤتمر. وحذرت دراسات من وجود نقطة تحول بيئي في الأمازون قد لا تتحمل فقدان مزيد من الأشجار. وتشير تقارير إلى أن قطع ما بين 20 و25% من مساحة الأمازون يمكن أن يجعل المنطقة غير قادرة على إنتاج الأمطار ويفرّغ الغابات من مخزونها من الكربون.
وتُظهر تصريحات مصادر رسمية أن حكومة ولاية بارا البرازيلية كانت قد طرحت مشروع طريق سريع بطول أربعة مسارات عبر الغابة منذ سنوات، ثم جرى إحياؤه ضمن حزمة مشاريع بنية تحتية قبل القمة مع إضافة فنادق جديدة وتوسيع مطار محلي وإعادة تطوير ميناء المدينة. وتؤكد المصادر أن هذه المخططات تخضع للنقاش ضمن مسار تحقيق توازن بين التنمية والحماية البيئية. كما تظل المخططات موضع مراجعة وتقييم من الجهات المعنية قبل أي تنفيذ فعلي.
وتنظم الأمم المتحدة مؤتمر COP30 بمشاركة نحو 200 دولة لمناقشة سبل منع ارتفاع درجات الحرارة. ويهدف المؤتمر إلى تسريع العمل للوصول إلى هدف الحد من الارتفاع العالمي إلى 1.5 درجة ميساوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، كما ورد في اتفاق باريس لعام 2015. ويشمل ذلك التفاوض على اتفاقيات جديدة لخفض الانبعاثات والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وحماية الغابات وتوفير تمويل للدول الفقيرة للتكيف مع تداعيات التغير المناخي. وتدار القمة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.








