أعلنت دراسة نشرت في مجلة لانسيت أن حالات أمراض الكلى تضاعفت منذ عام 1990. وعلى مستوى العالم في عام 2023 عانى 788 مليون شخص من مرض الكلى المزمن، بفاصل عدم يقين 95% من 743 إلى 843. كما ارتفعت نسبة الانتشار العالمية الموحدة حسب العمر لدى البالغين إلى نحو 14.2% (13.4 إلى 15.2)، وهو ارتفاع نسبته 3.5% عن عام 1990.
يتلف الكليتان تدريجيًا مع مرور الوقت وتفقدان قدرتهما على العمل بكفاءة كمرشح للدم. وتؤثر هذه التغيرات كذلك في وظائف أخرى مثل صحة العظام وخلايا الدم الحمراء. ولا يوجد علاج شافٍ لمرض الكلى المزمن، وكثيرًا ما يصل المرض إلى مراحله المتقدمة قبل الاكتشاف. وقد يؤدي إلى الفشل الكلوي الذي قد يستلزم علاجات مثل الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى.
أسباب مرض الكلى المزمن
تنشأ معظم حالات CKD عن أضرار تتراكم على الكليتين مع مرور السنوات. وتشمل الأسباب التهاب كبيبات الكلى الذي يضر بوحدات الترشيح، ومرض الكلية متعددة الكيسات وهو اضطراب وراثي يكوّن أكياسًا مملوءة بالسوائل في الكليتين. كما يساهم اعتلال الكلية الغشائي وحصوات الكلى في تفاقم الضرر وتلف الكلى، وتظهر متلازمة الكلى كإشارة تدل على وجود تلف. ويعد الاعتلال المرتبط بالسكري من عوامل الخطر الأساسية التي تزيد احتمال تطور CKD.
علامات وأعراض CKD
لا تظهر علامات في المراحل المبكرة عادةً، ولكن مع تقدم المرض قد تطرأ مجموعة من الأعراض. تشمل زيادة الحاجة إلى التبول وتعبًا شديدًا وفقدان الشهية وتورم اليدين والقدمين والكاحلين. كما قد يسبب ضيق التنفس وبولاً رغويًا وعيونًا منتفخة وجفاف الجلد وحكة وتقلصات عضلية وارتفاعًا في ضغط الدم. وقد يعاني المصابون من صعوبات في التركيز ومشاكل في النوم وخدرًا وتنميلًا وغثيانًا أو قيئًا.
