أدوية شائعة تضر بالذاكرة وتستلزم إشرافاً طبياً مستمراً

تعلن منصة هيلث أن بعض الأدوية قد تعرضك لفقدان الذاكرة على المدى البعيد وتتطلب إشرافاً طبياً مستمراً. يوضح تقرير المنصة عدداً من هذه الأدوية وآثارها المحتملة على الذاكرة، مع تأكيد ضرورة متابعة صحية منتظمة. كما يشير إلى أن التأثيرات قد تختلف حسب النوع والجرعة والتاريخ الصحي للمريض.

أدوية مضادة للتشنجات وتأثيرها على الذاكرة

تؤثر أدوية مضادة للتشنجات على نشاط الدماغ مما قد ينعكس على الذاكرة والقدرة على التذكر والانتباه. قد تظهر آثار النعاس وصعوبة التركيز كأعراض جانبية تؤثر على الذاكرة قصيرة المدى. وتتحسن هذه الأعراض مع مرور الوقت عندما يعتاد الجسم على الدواء، وتزداد المخاطر عند وجود جرعات عالية أو استخدام أدوية متعددة.

يرتبط استخدام أدوية التشنجات بإشراف طبي مستمر لضبط الجرعات وتقييم الأثر على الذاكرة. يؤكد التقرير أن الجرعات العالية أو التوليف بين أدوية عدة يعززان احتمال حدوث ضعف في الذاكرة. وبشكل عام يمكن تقليل المخاطر من خلال متابعة طبية منتظمة واختيار البدائل المناسبة وفق حاجة المريض.

تأثير أدوية الاكتئاب على الذاكرة

تغير مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مستويات كيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والنورأدرينالين. كما أن لها تأثيرات مضادة لاستيل كولين، مما يعني أنها قد تعيق عمل ناقل عصبي يشارك في الذاكرة والتعلم. نتيجة ذلك قد يؤدي إلى ضعف الأداء الذهني والذاكرة لدى بعض الأشخاص.

يؤدي استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات إلى مخاطر محتملة للذاكرة خاصة مع الاستخدام الطويل أو وجود تداخلات دوائية. لذلك يُشدد التقرير على أهمية إشراف الطبيب وتقييم الذاكرة بانتظام عند ظهور تغيّرات ملحوظة. ينبغي النظر في البدائل الأنسب وتقليل الجرعات عندما يكون ذلك ممكناً مع مراعاة الحالة المرضية.

مضادات الهيستامين وتأثيرها على الذاكرة

تشير الأبحاث إلى أن مضادات الهيستامين قد ترتبط بزيادة مخاطر الخرف لدى بعض الفئات مع التقدم في العمر. وتكون المخاطر أعلى عادة مع مضادات الهيستامين من الجيل الأول مقارنة بالجيل الثاني. لذا يوصى بالحذر، خاصة لدى كبار السن، ومراجعة البدائل الأكثر أماناً للذاكرة مع الطبيب.

الحبوب المنومة وتأثيرها على الذاكرة

تشير دراسة أُجريت في عام 2023 إلى أن الحبوب المنومة تزيد من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء. وتشير دراسة أخرى من عام 2021 إلى أنها قد تؤثر سلباً على الذاكرة الاستباقية، أي القدرة على تذكُر أداء مهام في المستقبل. يعتمد تقييم المخاطر والفوائد على الحالة الفردية ويجب مناقشته مع الطبيب قبل الاستخدام.