رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ابتكارات رقمية وتطبيقية تعيد تشكيل مستقبل التعليم في معرض دبي GESS

شارك

فتح المعرض أبواباً عالمية لاستعراض أحدث الابتكارات في قطاع التعليم في مركز دبي التجاري العالمي بين 11 و13 نوفمبر الجاري، ليصبح منصة عالمية لاستعراض التطورات الحديثة في هذا القطاع.

ركزت الشركات المشاركة على تقديم بيئات تعلم ذكية، وصفوف رقمية تفاعلية، وأعمال تطبيقية متقدمة، وألعاب تعليمية صُممت خصيصاً لتلبية احتياجات جيل اليوم الرقمي.

قدم المعرض تصوراً متكاملاً للصف الذكي، حيث يدمج بين الأجهزة والبرمجيات وذكاء الأنظمة التعليمية، وعرضت الشركات شاشات تفاعلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة تتبع التركيز اللحظي للطلبة، ولوحات تحكم مركزية تمكّن المعلم من إدارة الحصة ومراقبة التفاعل وضبط الإضاءة والأجهزة من منصة واحدة.

وتظهر هذه التقنيات أن الصف الذكي لا يقتصر على جعل الحصة أكثر جاذبية، بل يوفر بيانات دقيقة تساعد المعلمين في اتخاذ قرارات فورية لتحسين أداء الطلبة وزيادة الاستيعاب.

أبرز المحاور والابتكارات في دبي GESS

ابتكار بارز في المعرض تمثل في الطاولة التعليمية الذكية، وهي شاشة تفاعلية مدمجة داخل مكتب الطالب، تتيح التفاعل المباشر مع المحتوى الرقمي، وحل الأنشطة، وتنفيذ المهام دون الحاجة إلى أجهزة إضافية.

وأوضح أيوب لولا، مسؤول الشركة العارضة، أن الطاولة مرتبطة بلوحة المعلم المركزية، ما يمكّنه من متابعة إجابات الطلبة لحظة بلحظة وإرسال التعليمات فردياً أو جماعياً، مؤكداً أن هذا الابتكار يعكس مستقبل التعليم التفاعلي في بيئة صفية رقمية بالكامل.

أوضحت شيري هو من مركز سيتشوان للعلوم والتعليم أهمية العمل التطبيقي داخل حصص العلوم، موضحة أن الأدوات والتجارب العملية تساعد الطلبة في فهم المفاهيم العلمية بشكل مباشر.

قدم المركز خلال المعرض حقائب علمية متنوعة تحول المختبر المدرسي إلى بيئة فعالة للتجريب والاكتشاف، بما في ذلك الحقيبة الكيميائية وتجارب الفيزياء لتدريس الكهرباء والمغناطيسية والحركة والطاقة عملياً، واعتبرت أن دمج هذه التجارب ضمن المناهج يسهم في تنمية مهارات الملاحظة والقياس والاستنتاج، ويعكس وعياً متزايداً من المدارس الإماراتية بأهمية المختبرات في بناء عقلية علمية لدى الطلبة.

شهد المعرض حضوراً سعودياً بارزاً من شركة نمو العالي للتدريب، التي عرضت منصتها المتقدمة «نمو X» وهي نظام متكامل لدعم المؤسسات التعليمية والارتقاء بجودة العملية التعليمية عبر حلول تقنية تجمع بين الإدارة الأكاديمية والتعليم الذكي والتعليم الإلكتروني.

وأوضح معاذ الأحمدي، مدير قطاع الأعمال بالشركة، أن المنصة تضم سبعة مكونات رئيسية تعمل بتناغم كامل، منها نظام إدارة التعلم LMS، ونظام إدارة المعلومات الأكاديمية SIS، ونظام الدخول الموحد SSO، وأكد أن المنصة جاءت استجابة للقرار الاستراتيجي للمملكة بعدم التفريق بين التعليم الإلكتروني والحضوري، لتوفير نموذج تعليمي موحد يدعم الطالب والمعلم والإدارة الأكاديمية في آن واحد.

ووصف الاستشاري التربوي محمود الشرقاوي ما عرض في المعرض بأنه نموذج عملي لمدرسة المستقبل، حيث لم تعد الوسائل التعليمية مجرد أدوات إضافية، بل أصبحت جزءاً أصيلاً من بنية التعليم اليومية.

مقالات ذات صلة