رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الزنجبيل والكركم: هل يساعدان في تخفيف أعراض الربو؟

شارك

تؤكد المصادر الطبية أن الربو مرض مزمن يظل يُدار في الأساس بالأدوية الموصوفة من الطبيب، بينما يسعى بعض المرضى إلى خيارات طبيعية كدعم للعلاج وتقليل الاعتماد على العقاقير الكيميائية. وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، ارتبطت عدّة أعشاب بخصائص مضادة للالتهاب قد تساعد في تهدئة الشعب الهوائية، لكنها ليست علاجًا بديلاً وتتطلب الحذر وتحت إشراف طبي. يظلّ الهدف الأساسي للمرضى هو الالتزام بالعلاج الموصوف وعدم إهمال الأدوية الأساسية. يشير الخبراء إلى أن الاعتماد على الأعشاب قد يحقق تحسينات عامة في الصحة وتخفيف الالتهاب العام، وهو ما قد يساهم بشكل غير مباشر في الحالة التنفسيّة.

أبرز الأعشاب محل الاهتمام

يُستخدم الزنجبيل منذ العصور لتهدئة الجهاز التنفسي. تشير أبحاث أولية إلى قدرته على استرخاء العضلات المبطنة للشعب الهوائية، مما يساعد على تقليل الانقباض أثناء النوبات. يمكن تناوله كمنقوع دافئ أو إضافته إلى الأطعمة، لكن يفضل تجنّب الجرعات العالية لتفادي اضطراب المعدة أو التداخل مع أدوية السيولة.

الكركم مشهور بمركب الكركمين الذي يتميز بقدرته على تثبِيط الالتهاب. أشارت دراسات محدودة إلى أن استخدامه كمكمّل غذائي بجرعات معتدلة قد يساعد على تقليل فرط حساسية الممرات الهوائية. يحذر الأطباء من الاستخدام العشوائي خاصة مع الأدوية المضادة للالتهاب لتجنب مضاعفات مثل زيادة سيولة الدم أو اضطراب الجهاز الهضمي.

الثوم من أكثر النباتات بحثًا في مجال المناعة، وتبيّن أن له تأثيرات مضادة للبكتيريا والفطريات، وهو ما قد يدعم الجهاز التنفسي في مواجهة العدوى المسببة لتفاقم الربو. ومع ذلك، لم تتأكد الدراسات الإكلينيكية من قدرته على الحد من النوبات، ويُنصح بإدخاله ضمن النظام الغذائي كجزء من الطعام بدلاً من الاعتماد عليه كمكمل.

يُستخدم زيت الأوكالبتوس في مستحضرات الاستنشاق والبخار، وهو يساعد على تخفيف الاحتقان وتسهيل التنفس. وتظهر بعض الدراسات أنه قد يقلل الالتهاب، بينما يحذر آخرون من احتمال التهيج لدى بعض مرضى الحساسية. لذا يُنصح بتجربة الزيت المخفف وتحت إشراف طبي قبل الاعتماد عليه بشكل دائم.

حدود الأمان والفعالية

يحذر الأطباء من أن الأعشاب ليست خالية من المخاطر، فغياب الرقابة على مكملات الأعشاب يجعل تركيز المواد الفعالة غير ثابت وقد تؤدي تفاعلها مع أدوية الربو إلى مشاكل صحية خطيرة. كما أن الاعتماد عليها بدل أجهزة الاستنشاق أو العلاج الكورتيزوني قد يعرض المرضى لمضاعفات تنفّسية قد تهدد الحياة. لذلك يوصى باستخدام الأعشاب فقط كعامل مساعد وبإشراف الطبيب مع الالتزام بالعلاج الأساسي وعدم التوقف عنه.

نصيحة الخبراء في الربو

يؤكد الأطباء المتخصصون في أمراض الصدر أن الخطوات الفعالة لإدارة الربو يجب أن تكون مبنية على أساس علمي، وتبدأ بتجنب المهيّجات والالتزام بالعلاج الموصوف. ثم يُفضل استخدام الأعشاب كعامل مساعد فقط لتحسين جودة الحياة وفق إشراف الطبيب، وليس كبديل عن الأدوية الأساسية. كما يجب عدم التوقف عن العلاج الطبي المعتمد دون استشارة الطبيب، فالعلاج الطبيعي لا يحل محل العلاج الدوائي.

مقالات ذات صلة