رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الفشل الكلوي: 6 نصائح لتجنب المضاعفات

شارك

يُعرّف الفشل الكلوي بأنه انخفاض تدريجي في قدرة الكلى على أداء وظائفها الأساسية بشكل كافٍ للحفاظ على الحياة. تفقد الكليتان قدرتها على ترشيح الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، ما يؤدي إلى تراكمها في الجسم وتدهور التوازن الداخلي. يمكن أن تصل الحالة إلى مراحل متقدمة تفقد فيها الكلى نحو 85-90% من وظيفتها، ويُشار عادة إلى ذلك بأنه فشل كلوي في مرحلته النهائية.

لا تظهر أعراض الفشل الكلوي غالباً في المراحل المبكرة، لذلك قد لا يشعر المريض بأنه يخضع لمرض خطير. عندما تتدهور الوظائف يفقد الجسم قدرته على إنتاج كميات كافية من البول وتظهر علامات أخرى مثل الحكة وجفاف الجلد والتعب المستمر. كما قد يعاني الشخص من صعوبة في التركيز، وارتخاء في العضلات، وتورم في الأطراف، إضافة إلى تغيرات في الشهية والنوم.

وظائف الكلى الطبيعية

تقوم الكلى بتصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم وتوازن الأملاح والمعادن في الدم، وهو أمر حاسم للحفاظ على الاستقرار الداخلي للجسم. كما تسهم في تنظيم ضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء وتكوين العظام، ما يروي احتياجات الجسم من العناصر الأساسية. وبذلك تُعتبر الكلى جزءاً رئيساً من شبكة ينسقها الجهاز العصبي والهرموني للحفاظ على الصحة العامة.

أعراض الفشل الكلوي

تظهر أعراض الفشل عادة في المراحل المتأخرة وتتنوع بين عدة علامات تدل على تراكم الفضلات والسوائل. ويشير انخفاض إنتاج البول إلى وجود مشكلة في الترشيح، بينما يرافق ذلك حكة وجفاف الجلد وتعب شديد وفقدان للطاقة. كما يعاني بعض المصابين من ضيق في التنفس، والغثيان والقيء، وفقدان الشهية، ومشاكل النوم، إضافة إلى تغيرات في الوزن وتورم في الأطراف.

علاج الفشل الكلوي

يهدف العلاج إلى تحسين جودة الحياة وإدارة الأعراض مع تقليل تراكم الفضلات والسوائل في الجسم. ويعتمد العلاج عادة على خيارات محددة تشمل إزالة الفضلات والسوائل المرتبطة بالفشل، وهو ما يساعد في تحسين الأعراض بصورة عامة. وتصل هذه الخيارات إلى الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى كعلاجات رئيسية لمراحل متقدمة من المرض.

غسيل الكلى

هناك نوعان رئيسيان لغسيل الكلى هما الغسيل الدموي والغسيل البريتوني، وكل منهما يعمل على إزالة الفضلات والسوائل من الدم وتخفيف الأعراض المصاحبة للفشل. يستخدم الغسيل الدموي جهازاً كلوياً اصطناعياً بدلاً من الكلية الطبيعية، بينما يعتمد الغسيل البريتوني على بطانة البطن لإزالة الفضلات. وتختلف طريقة إجراء العلاج وفقاً لحالة المريض واحتياجاته الطبية والعيش اليومي.

زراعة الكلى

تتمثل زراعة الكلى في وضع كلية سليمة في جسم المريض من متبرع مناسب وبناء خطة متابعة طبية مناسبة. يخضع المريض لتقييم طبي ومتابعة دقيقة قبل العملية وبعدها، مع احتمال حاجة إلى أدوية تثبيط المناعة وتعديل الجرعات للحد من رفض النسبة المزروعة. يهدف هذا الخيار إلى استعادة وظائف الكلى بشكل أقرب إلى الطبيعي وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل.

الأدوية وتعديل الجرعات

قد تتغير الأدوية أو المكملات التي يحتاجها المصاب بفشل الكلى بسبب التغير في وظائف الكلى أو وجود غسيل الكلى. قد تشمل العلاجات الحديد والكالسيوم وفيتامين د وأدوية خفض مستويات الفوسفور والبوتاسيوم في الدم. كما قد يلزم تعديل جرعات بعض الأدوية أو توقيتها، ويختلف ذلك بحسب ما إذا كان المريض يخضع لغسيل كلى أو لا.

نصائح للحياة مع أمراض الكلى

يجب العمل على خفض ضغط الدم المرتفع من خلال تناول أدوية وتعديل نمط الحياة وتجنب الملح الزائد. كما يتطلب الأمر إدارة مستويات السكر في الدم، وتقليل تناول الملح وتجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. ويشمل الاهتمام الغذائي الحفاظ على تناول بروتين بمقدار معتدل، والالتزام بتطعيمات كورونا والإنفلونزا السنوية، وممارسة الرياضة بانتظام، والحرص على رطوبة الجسم وتحديث التاريخ الطبي العائلي والمعرفة الصحية العامة.

مقالات ذات صلة