رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

في موسم العدوى: قواعد حماية طفلك من البرد والأنفلونزا

شارك

توضح المصادر الصحية أن تقلبات الطقس مع اقتراب فصل الشتاء تزيد فرص إصابة الأطفال بالبرد والإنفلونزا والنزلات المعوية. ولإدراك هذه المخاطر يمكن تقليل احتمالات العدوى باتباع خطوات بسيطة وعادات صحية منتظمة. وتؤكد التوجيهات أن الالتزام بالنظافة والتطعيم الموسمي يقللان الإصابات بشكل ملموس لدى الأطفال دون العاشرة.

أول قاعدة: غسيل اليدين

اليد هي أسرع وسيلة لنقل العدوى، فقد تنتقل الجراثيم من الأسطح في المدرسة أو أثناء اللعب عندما يلمس الطفل وجوهه أو فمه. ينصح الأطباء الأطفال بغسل أيديهم جيدًا بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية قبل الأكل وبعده، وبعد العودة من الخارج. عند عدم توفر الماء يمكن استخدام معقم يحتوي على كحول، لكن الغسل يظل الخيار الأفضل

تهوية المكان والابتعاد عن الزحام

تتركز الفيروسات في الأماكن المغلقة وتزداد احتمالات العدوى فيها، لذلك يجب فتح النوافذ يوميًا لتجديد الهواء وتقليل تركيز الجراثيم حتى في الطقس البارد. ينصح بعدم اصطحاب الأطفال إلى الأماكن المزدحمة إلا للضرورة، خاصة خلال فترات تفشي الإنفلونزا الموسمية. هذه الإجراءات تساهم في تقليل فرص وصول العدوى إلى الأطفال في المدرسة والمنزل.

غذاء داعم للمناعة

يؤدي الغذاء المتوازن دورًا حاسمًا في حماية الجسم من العدوى وتسهيل التعافي. ينبغي أن يتضمن النظام الغذائي الخضروات الورقية والحمضيات الغنية بفيتامين ج وبروتينات من مصادر حيوانية أو نباتية، إضافة إلى الحبوب الكاملة. كما يُفضل تقليل الحلويات المصنعة والمشروبات الغازية لأنها تضعف المناعة وتجهد الجهاز الهضمي

الماء والنوم والراحة

قلة شرب الماء في الشتاء شائعة لكنها تؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق وتسهّل دخول الفيروسات. لذلك يجب تشجيع الطفل على تناول كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة مثل الحساء والليمون بالعسل. كما أن النوم الكافي من 8 إلى 10 ساعات يساعد على تجديد خلايا المناعة وتعافي الجسم من أي عدوى بسيطة قبل أن تتفاقم

الملابس والدفء

توازن التدفئة مهم، فالتدفئة المفرطة قد تجهد البشرة وتفاقم العرق، لذا يُنصح باختيار طبقات قطنية مناسبة تمتص العرق وتجنب الصوف المباشر. يجب تغيير الملابس حال البلل فورًا لأن الرطوبة تشجع نمو البكتيريا والفطريات. بهذه الإجراءات يحافظ الجسم على راحته ويقل احتمال الإصابة خلال الفصول الباردة

اللقاحات وأهمية المتابعة الطبية

التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية يعتبر خط الدفاع الأول، وتوصي الجهات الصحية بإعطاء الجرعات للأطفال من عمر ستة أشهر فما فوق مع بداية الموسم خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة. يجب مراجعة الطبيب عند ارتفاع الحرارة أو سعال مستمر لتفادي المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات الأذن. كما يولي الأهالي اهتمامًا خاصًا للأطفال المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعة من أجل تقليل مخاطر الإصابة وشدتها

تنظيف الألعاب والأسطح

تلتصق الفيروسات بالألعاب الصلبة لفترات طويلة، لذا ينبغي تنظيفها دوريًا بالماء الدافئ والصابون خاصة في أماكن الحضانة والمدارس. أما الأسطح التي يلمسها الطفل باستمرار مثل المقابض والطاولات فيُنصح بتعقيمها مرة يوميًا بمحلول آمن. تقل هذه الإجراءات من مخاطر انتقال العدوى بين المنزل والمدرسة

تعليم السلوكيات الوقائية

يجب تعليم الطفل أن يغطي فمه عند السعال أو العطس بمنديل أو بمرفق داخلي، وأن يتجنب لمس الوجه باليد. هذه العادات البسيطة تسهم في كسر سلسلة العدوى في المنزل والمدرسة. تعزيز هذه السلوكيات ضمن الروتين اليومي يعد خطوة أساسية للوقاية من العدوى

مقالات ذات صلة