يستهلك ملايين الأشخاص القهوة كجزء من روتينهم اليومي لبدء يوم بنشاط. يحذر الأطباء من أن الإفراط في شرب القهوة يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب والجهاز العصبي والجهاز الهضمي. وفقًا لموقع تايمز ناو، تظل القهوة آمنة عندما تكون ضمن حدود معتدلة وتعزز اليقظة، لكنها قد تكون ضارة عند الإفراط.
تأثير الكافيين على اليقظة
يؤثر الكافيين في القهوة في الجهاز العصبي، ما يساعد على زيادة التركيز وتحسين المزاج عند استهلاكه بشكل معتدل. يشير الخبراء إلى أن تجاوز 3 إلى 4 أكواب يوميًا قد يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وتوتر عصبي وارتعاش عضلي. كما أن الإفراط قد يزيد إفراز أحماض المعدة ويثير أعراض هضمية عند بعض الأشخاص.
التأثير على الهضم والتبول
تعمل القهوة على تحفيز حركة الأمعاء، ما يجعل الكثيرين يشعرون بالحاجة إلى دخول الحمام بعد شربها. كما أن شربها على معدة فارغة أو بكميات كبيرة قد يسبب الإسهال والجفاف بسبب تأثيرها المدر للبول. وقد يزداد التأثير لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة.
اضطرابات النوم والتعب
يبقى الكافيين في الجسم لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة، ما يعني أن شرب القهوة في المساء قد يؤدي إلى الأرق واضطراب النوم. لذلك ينصح الأطباء بتجنب شربها بعد الساعة الثانية ظهرًا للحفاظ على جودة النوم. كما أن انتهاء تأثير الكافيين قد يسبب التعب والصداع وتغير المزاج وصعوبة التركيز.
فوائد صحية محتملة
رغم التحذيرات، تحتوي القهوة على مركبات البوليفينول التي تدعم صحة الدماغ وتقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر وبمرض باركنسون والخرف، وفقًا لعدد من الدراسات الحديثة. وتظهر نتائج الدراسات ارتباطًا بين الاستهلاك المعتدل وتحسين بعض وظائف الدماغ مع الحفاظ على الوقاية من أمراض الدماغ. إلا أن ذلك يظل مرتبطًا بالتوازن وتجنب الإفراط في الشرب.
من ينبغي تقليل الاستهلاك
ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بالارتجاع المعدي المريئي أو حساسية المعدة أو القلق واضطرابات النوم بتقليل استهلاك الكافيين أو تجنبه تمامًا، كما يجب على النساء الحوامل الانتباه. كما يحذر من الإفراط لمن يعانون من نقص الحديد أو فقر الدم، لأن القهوة تقلل امتصاص الحديد من الطعام. القهوة ليست عدوة للصحة، لكنها تحتاج إلى توازن يتيح الحصول على النشاط والتركيز من كوب أو كوبين يوميًا، بينما الإفراط قد يؤدي إلى التوتر والأرق والجفاف.








