رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أخلاقيات إنهاء العلاقات: ماذا يقول الخبراء عن الطلاق

شارك

تؤكد ريهام عبد الرحمن، استشارية العلاقات الأسرية، أن الطريقة التي تنتهي بها العلاقة تعكس نضج الطرفين وليس حجم الألم بينهما. وتضيف أن الانفصال قد يكون قرارًا مؤلمًا لكنه لا يمنح أحد الطرفين الحق في تحويل الخلاف إلى عرضٍ عام، فالتشهير أو التلميح عبر مواقع التواصل ليس تعبيرًا عن القوة بل عن جرحٍ لم يُلتئم بعد. كما يظل الاحترام والكرامة الأسرية من الأساسيات حتى وإن انتهت العلاقة.

تؤكد أيضًا أن الإعلان أمام الجمهور يضر بالصورة الذهنية للطرفين ويخلق بيئة من التعاطف الزائف والاتهامات المتبادلة. وتوضح أن نشر تفاصيل العلاقة أو إعلان الانفصال أمام الجمهور ليس إلا نقصانًا في النضج، إذ تظل العائلة هي الأكثر تضررًا. كما تشير إلى أن الأطفال هم الأكثر تأثرًا بهذا النوع من التصعيد العلني، حيث يصبحون شهودًا على صراع لا يخصهم ويولدون شعورًا بالحرج والانقسام يدفعهم لعزلة في المستقبل.

النهايات بأدب وكرامة

توضح شريهان الدسوقي، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية، أن إتيكيت الوداع هو الوجه الأصدق للرقي الإنساني، فالنهايات الصامتة أكثر احترامًا من التصريحات العلنية. وتؤكد أن الصمت في هذه المواقف ليس ضعفًا بل حكمة، وتوضح أن الإعلان العلني عن الانفصال يجب أن يتم فقط في أضيق الحدود وبألفاظ تحفظ كرامة الجميع دون اتهامات أو تلميحات. وتشير إلى أن الإتيكيت لا يعني المجاملة الزائفة، بل الحفاظ على مساحة من الإنسانية حتى عند الخسارة.

وتضيف أن النضج يظهر في القدرة على الانسحاب بلياقة دون إشعال الفضول العام أو تحويل الألم الشخصي إلى مادة للترند. وتؤكد أن النهاية الأخلاقية تتحقق عندما يختار الطرفان التعامل بهدوء وترك الإعلام خارج الخلاف، بما يحفظ كرامتهما وكرامة الأبناء ويجنبهم آثارًا سلبية طويلة الأمد. وتكمل بأن الحفاظ على خصوصية الطرف الآخر لا يعني تجاهل مشاعره، بل احترام حقه في الخصوصية والاحترام المتبادل حتى في الخسارة.

مقالات ذات صلة