ينوه خبراء التغذية بأن هناك خمس أخطاء شائعة قد تفسد الدايت وتعيق الوصول إلى النتائج المرجوة. يوضحون أن الاعتماد على حميات مقيدة بشدة يخلق تعارضاً بين الالتزام والكفاءة، ما يجعل الرغبة في تناول أطعمة عالية السعرات تزداد بسرعة. كما يؤكدون أن الخطة المتوازنة والقابلة للاستمرار مدى الحياة هي الأكثر فاعلية، مع السماح بتناول كميات معقولة من الحلويات أو السكريات دون شعور بالحرمان. وبالتالي تكون النتائج المرجوة أقرب إلى التحقيق عند اتباع نهج مستدام يوازن بين التقليل والتوفير المناسب.
أخطاء شائعة وتجنبها
يُعرِّف الخبراء الخطأ الأول بأنه اتباع حمية مقيدة بشدة تقصي أطعمة بشكل غير واقعي، مثل الامتناع عن الحلويات نهائياً. يوصون بإنشاء خطة غذائية متوازنة يمكن الالتزام بها مدى الحياة، مع السماح بتناول كميات معقولة من السكر وفق إرشادات صحية واضحة. كما يحذرون من أن الحميات المتطرفة تقود غالباً إلى نهم غذائي وتراجع في الالتزام، مما يفسد النتائج بسرعة. أما الخطأ الثاني فهو استبعاد الأطعمة الخاطئة بشكل مطلق، فهذه الاستراتيجية قد تجعل اختيار الطعام أكثر صعوبة وتدفع إلى الانزلاق إلى أطعمة غير صحية لاحقاً.
أما الخطأ الثالث فهو إبقاء الأطعمة غير الصحية في متناول اليد، وهذا يجعل الالتزام صعباً ويزيد احتمال اختيار وجبات عالية السعرات. ينصح بأن يحاط الشخص بخيارات صحية وأن يُجهز وجبات وخيارات جاهزة لتقليل فرص الاستسلام. أما الخطأ الرابع فهو تناول الطعام ليلاً بشكل مفرط، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة السعرات والتداخل مع النوم. أما الخطأ الخامس فهو عدم متابعة كمية الطعام، حيث يُظهر البحث أن تتبع الكميات يرفع نسبة النجاح في فقدان الوزن وفقاً للمراقبة المستمرة.
ولتفادي هذه الأخطاء، يعتمد الخبراء على تبني خطة غذائية واقعية وقابلة للاستمرار وتوزيع السعرات على وجبات النهار. كما ينصح بتحديد وجبات رئيسية ووجبات خفيفة صحية وتسجيل ما يتم تناوله يوماً بعد يوم لمراقبة الكميات. وتُؤكد النصائح على توفير بيئة منزلية داعمة عبر اختيار أطعمة مغذية وقابلة للتحضير بسهولة لتقليل الإغراء.








