رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ذكرى ميلاد هند رستم: أيقونة الموضة والشياكة قبل زمن التريند

شارك

تُعرَفُ هند رستم كفنانة بارزة في العصر الذهبي للسينما المصرية وتُمثِّل ظاهرة فنية حقيقية. لم تقتصر شهرتها على أدوار الإغراء بل رسَّخت مكانةً كأيقونة للأناقة والأنوثة المتفردة. تُلقَّبُ بلقب “ملكة الإغراء” و”مارلين مونرو الشرق”، لكنها لم تحب اللقب الأخير. تركَّت مسيرتها الفنية أثراً عميقاً في جمهورها وظلت أعمالها وأزياؤها تُذكر كعلامة تُشار إليها بالبنان.

أثرها في الموضة والإطلالات

تميزت هند بأنوثة طبيعية وأناقة متفردة، فلم تقتصر شهرتها على أدوار الإغراء بل حرصت على انتقاء أزيائها بما يعكس شخصيتها الفنية. كان اسمها الحقيقي ناريمان حسين مراد، وتجلّت في اختيار الملابس التي تجمع بين الرقة والقوة لتناسب مختلف الشخصيات. يشير المقربون إلى أنها كانت تختار الإطلالة بعناية للحفاظ على حضورها وأناقتها طوال مسيرتها الفنية وحتى بعد اعتزالها في عام 1979 بعد فيلم ‘حياتي عذاب’. تجسّد إطلالاتها تنوّعاً من بنت البلد إلى الفتاة المدللة والمعلمة صاحبة النفوذ.

ولم تقتصر أناقتها على الفساتين الكلاسيكية فحَسْب، بل كانت سبّاقة في تبني صيحات عصرية مثل الجامبسوت وارتداء قبعات الشابو التي صارت جزءاً من ملامح أسلوبها. كانت تبرز القوام من خلال القصة الضيقة المعروفة باسم ‘Pencil Dress’، وهي القصة التي أعادت حضورها في عروض الموضة الحديثة. كما كانت رائدة في ارتداء فساتين ذات ذيل السمكة (ميرميد) التي أصبحت اليوم من أساسيات فساتين السهرات. هذه الإطلالات تعكس أنها كانت تستلهم المستقبل وتعبّر عن ذاتها في مختلف السياقات، من الأدوار الفنية إلى الحياة اليومية.

مقالات ذات صلة