تعلن AMD أن إيراداتها من رقائق مراكز البيانات مقدر لها أن تصل إلى نحو 100 مليار دولار سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، مع توقع أن تتضاعف الأرباح من هذا القطاع بأكثر من ثلاث مرات خلال الفترة نفسها. كما أشارت الشركة إلى أن نمو سوق الرقاقات سيصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، مدفوعاً بطلب تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويشمل السوق رقائق المعالجة التقليدية وشبكات الرقائق والمنتجات المخصّصة للذكاء الاصطناعي، ما يعزز فرص مراكز البيانات كأكبر محرك للنمو العالمي. وتؤكد AMD أن ذلك سيكون داعماً رئيسياً لسيرها في تحقيق أهدافها المالية عبر الأقسام المختلفة عبر السنوات الخمس المقبلة.
ارتفعت أسهم AMD بنحو 4% في التداولات بعد الإغلاق، بينما أغلقت الجلسة على انخفاض 2.7% عند 237.52 دولارًا للسهم، ثم شهد السهم ارتفاعاً منذ 6 أكتوبر نتيجة توقيع الشركة اتفاقية طويلة الأجل مع OpenAI. وتشير الصفقة إلى ثقة السوق في قدرات AMD وتوقّع أن تسهم في دعم الإيرادات من قطاع الذكاء الاصطناعي. ورغم ذلك، لا يعتبر المحللون أن الصفقة ستغير موقع منافسها Nvidia بشكل جذري، لكنها تعزز الثقة في نموذج النمو لدى AMD. وتؤكد الشركة أن الإيرادات السنوية الناتجة عن الشراكة مع OpenAI ستكون بعشرات المليارات من الدولارات.
آفاق سوق البيانات
وقالت ليزا سو خلال اجتماع للمحللين في نيويورك أن سوق رقائق مراكز البيانات سيصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، مدفوعاً بالطفرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأوضحت أن السوق يشمل رقائق المعالجة التقليدية ورقائق الشبكات إضافة إلى الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي. وذكرت أن مراكز البيانات تمثل أكبر فرصة للنمو العالمي وأن AMD في وضع قوي للاستفادة منها. وتابعت أن نمو القطاع سيكون مدفوعاً بسريان الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المستقبلة.
وتوقعت المديرة المالية جين هو نمواً سنوياً بمعدل نحو 35% عبر أعمال AMD خلال الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة، مع توقع أن يصل نمو قطاع مراكز البيانات إلى نحو 60% سنوياً. كما أشارت إلى أن ربحية السهم من المتوقع أن تصل إلى 20 دولاراً خلال الفترة نفسها، بينما تذكر تقديرات LSEG أن أرباح الشركة في عام 2025 قد تبلغ 2.68 دولار للسهم فقط. وتؤكد الشريحة أن هذه الأرقام تأتي في سياق نمو قوي عبر مختلف الأعمال وتزايد الطلب على حلول البيانات والذكاء الاصطناعي. وتضيف الشركة أن النمو سيواصل دعم الطلب على رقائقها وشرائحها المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
وبالمقابل أشار جينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia إلى أن حجم قطاع بنية الذكاء الاصطناعي التحتية قد يتراوح بين ثلاثة وأربعة تريليونات دولار بحلول عام 2030، ما يعكس نطاقاً واسعاً للسوق المرتبط بالتقنيات الذكية. وتؤكد AMD أن تكثيف الاستثمار في هذه المجالات يعزز فرص التوسع ويعزز مكانتها في سلسلة التوريد الصناعية للذكاء الاصطناعي. وتبرز التصريحات كإطار مقارنة يوضح أهمية الاستثمار في حلول الشركة ضمن منظومة الأجهزة والبرمجيات الداعمة للذكاء الاصطناعي.
تخطط AMD لإطلاق سلسلة MI400 المخصصة للذكاء الاصطناعي في عام 2026، مع نسخ موجهة إلى التطبيقات العلمية والتوليدية للذكاء الاصطناعي. كما تعتزم الشركة طرح خزانة خوادم مدمجة تشبه منتج GB200 NVL72 الذي تبيعه Nvidia، كجزء من توسيع قدراتها في البنية التحتية. وتوضح ليزا سو أنها تقود ما سمتها “آلة استحواذ نشطة” لدعم توسع الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع الاستمرار في إجراء صفقات استحواذ صغيرة في قطاع البرمجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وخلال الأشهر الأخيرة أعلنت AMD عن استحواذها على عدة شركات ناشئة تعمل في تطوير البرمجيات اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، منها MK1 لتعزيز الكفاءات والبرمجيات المطلوبة.
وقالت الشركة خلال افتتاح جلسة المحللين إنها تتوقع أن تحقق إيرادات الربع الرابع تفوق تقديرات وول ستريت، مدفوعة بطلب قوي على رقائق الذكاء الاصطرافي واستفادة من زيادة الإنفاق على مراكز البيانات. وتؤكد أن الاستحواذات الأخيرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تدعم صورة AMD كجهة فعالة في تعزيز قدراتها وتوسيع حضورها في قطاع الذكاء الاصطناعي. وتضيف أن التوقعات تظل إيجابية لبقية السنة مع توقعات بنمو مستمر نتيجة الطلب القوي ووجود زخم في سوق البيانات. كما تشير التقديرات إلى أن الصفقة مع OpenAI ستضيف قيمة استراتيجية وربما تؤثر في أحجام الإيرادات المستقبلية.
