يؤكد استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية أن النوم في غرفة مظلمة يعزز دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية. هذا التنظيم يساعد الجسم في الحصول على نوم أفضل، وهو أمر يرتبط بإجراءات أيضية وصحية عامة. يُشير إلى أن وجود ضوء ليلي خلال الليل، بما في ذلك ضوء الشارع أو أضواء السرير والأجهزة الإلكترونية، قد يثير الجهاز العصبي ويزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم. واستمرار التعرض لهذه المحفزات على مدى فترة طويلة قد يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب عبر آليات مثل الالتهاب ومقاومة الإنسولين.
فوائد النوم في الظلام
يوضح الطبيب وجود ارتباط بين النوم في الظلام وجودة النوم والاستيقاظ وإفراز الهرمونات وعملية الهضم. غياب الضوء يعطي الدماغ إشارة البدء لإنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم الهادئ وتنظيم الساعة البيولوجية. حتى كمية ضئيلة من الضوء خلال الليل، كضوء منبه متوهج أو شاشة هاتف، يمكن أن تعيق إفراز الميلاتونين وتربك الإشارة إلى الساعة البيولوجية. عندما تنام في ظلام دامس تبقى الساعة البيولوجية سليمة، وهذا يساعد الجسم على النوم بشكل جيد ويدعم التمثيل الغذائي المتوازن وصحة القلب والأوعية الدموية.
آليات التأثير الصحي والساعة البيولوجية
ينصح الطبيب بتبني ممارسات تؤدي إلى نوم أعمق وتوازن هرموني أفضل عند النوم في غرفة مظلمة. يظل إنتاج الميلاتونين مستمرًا، وهذا يدعم النوم الجيد وتنظيم الساعة البيولوجية. كما أن تقليل الضوء في الليل يساهم في استقرار ضغط الدم والتوازن الأيضي والاستجابة الالتهابية ضمن نطاق صحي. وبذلك يتحقق تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
يقدم استشاري أمراض القلب عددا من النصائح لتحسين جودة النوم عند النوم في غرفة مظلمة. اجعل الغرفة مظلمة وباردة وهادئة باستخدام ستائر معتمة أو قناع عيني، مع الحفاظ على درجة حرارة مريحة. تجنب الجلوس أمام الشاشات قبل النوم وأنهي استخدام الأجهزة الإلكترونية بنهاية الساعة قبل النوم لأن الضوء الأزرق يعوق إنتاج الميلاتونين. خطط لروتين نوم ثابت وتجنب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل النوم، كما يمكن استخدام ضوء أحمر خافت كخيار انتقالي قبل النوم.








