يعلن مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل عن مشروع تطوير مركز أبوظبي لاختبار أنظمة التنقل الذكي وذاتية الحركة، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين سبيس 42 ومدينة مصدر وشركة الإمارات لتعليم القيادة.
وتأتي هذه الخطوة خلال فعاليات معرض «دريفت إكس 2025» المقام ضمن النسخة الافتتاحية من «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة» حيث جرى توقيع اتفاقيات التعاون مع الجهات الثلاث لتطوير المشروع، وتضم المرحلة الأولى إعداد الدراسات والتصاميم، وتُخطَّط لإنجازها بنهاية عام 2026 تمهيدًا لإقامة منشأة متقدمة تعنى بتقنيات القيادة الذاتية في الدولة.
يعكس هذا المشروع مكانة أبوظبي كوجهة رائدة في النقل الذكي والأنظمة الذاتية الحركة عبر منظومتها التشريعية المتطورة وبنيتها التحتية المتقدمة، بما يعزز التحول الرقمي والابتكار والاستدامة في قطاع النقل.
وسيكون مركز أبوظبي لاختبار أنظمة التنقل الذكي وذاتية الحركة منشأة عالمية المستوى تستهدف اختبار والتحقق واعتماد تقنيات المركبات ذاتية القيادة بما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية لتطوير واعتماد تقنيات النقل الذكي، تماشيًا مع رؤية أبوظبي للتحول الرقمي واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وسيوفر المركز منظومة اختبار متقدمة تحاكي ظروف التشغيل في المدن والمناطق الحضرية والضواحي والاستخدامات المتنوعة، مما يمكّن من تقييم أداء أنظمة القيادة الذكية عبر مختلف نطاقات التشغيل، مع تجهيزات تشمل شبكات استشعار متطورة وتقنيات «التوأم الرقمي» وأنظمة مراقبة وتحليل بيانات آنية، لضمان تكامل العمليات مع منظومات أبوظبي الرقمية، بما في ذلك المنصة المتكاملة لإدارة العمليات التشغيلية والتجريبية للمركبات ذاتية القيادة (AViTOMS)، وأنظمة إدارة الحركة المرورية والاستجابة للحوادث، بما يعزز مستوى السلامة وكفاءة اتخاذ القرار.
وأوضح الدكتور عبدالله حمد الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، أن إنشاء مركز أبوظبي لاختبار أنظمة التنقل الذكي وذاتية الحركة يمثل خطوة نوعية لبناء منظومة متكاملة تدعم تطوير وتشغيل المركبات الذاتية وفق أعلى معايير السلامة والابتكار، ويجسد تعاونًا استراتيجيًا بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، ويعكس التزام المركز بدعم أبوظبي لتعزيز مكانتها مركزا للنقل الذكي والأنظمة ذاتية الحركة وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار في التقنيات المستقبلية بما يرفع جودة الحياة ويدعم التحول الرقمي واستراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031.
من جانبه، قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، إن المدينة تمثل منصة رائدة للابتكار والتنمية الحضرية المستدامة، حيث يتحول التنقل الذكي والمركبات المستقلة من فكرة إلى واقع عملي. وأوضح أن مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) يوفر مسارًا متكاملًا للمبتكرين لتجربة مشاريعهم واعتمادها وتوسيع نطاقها، مؤكدًا أن المنطقة الحرة تمثل نقطة التقاء الطموح مع التنفيذ، وتتيح دمج التقنيات المتقدمة ضمن أطر الحوكمة الصلبة.
وأشار إلى أن هذا التوجه يُترجم عمليًا مفهوم اقتصاد الصقر ويعزز مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً للنقل الذكي عبر الجو والبر والبحر، داعيًا الشركات العالمية والمبتكرين إلى بناء واختبار وتوسيع نطاق التقنيات للجيل القادم من الأنظمة المستقلة.
ويجسد المشروع التزام مركز النقل المتكامل بدوره التشريعي والتنظيمي في تطوير الأطر والسياسات الداعمة لتبني تقنيات النقل الذكي والأنظمة الذاتية، وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة التشغيلية، ويعكس رؤية أبوظبي في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتطوير وتطبيق تقنيات التنقل الذكي وتعزيز الابتكار في قطاع النقل.








